لماذا تجاهلت أوروبا مأساة اللاجئين الإثيوبيين وحرب تغراي؟

انتقد الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عبد المجيد ابو ماجدة تعاطي الجانب الأوروبي مع آثار ما خلفته الحرب الدائرة في اقليم التغراي بأثيوبيا من لجوء داخل الأراضي السودانية.

وقال د. أبو ماجدة في تصريح صحفي أنه كان الأجدر على المفوض الأروبي أن يأتي إلى السودان وهو محمل بالأغذية والدواء والكساء وغيرها من المستلزمات الأخرى الذي يحتاجها المواطن السوداني المغلوب على أمره ورأى أن الزيارة تأتي لأغراض سياسية لا انسانية ويرى بذلك أن الأروبيين يعلمون حجم المعاناة التي يعاني منها الشعب السوداني خاصة في الولايات ولكنهم لا يتفاعلون مع السودان مشيرا  الى حالة  كارثة السيول والأمطار التي ضربت البلاد مؤخرا ولم يرى تهافت الأروبيين للمؤازرة وتقديم العون الانساني اللازم للشعب السوداني المنكوب مثلما يرى الآن في حالة اللاجئين الأثيوبين مضيفا بأن السودان الآن في أمس الحاجة الى تلك المساعدات الانسانية لأن أكثر من ٦٠٪ من الشعب السوداني على حافة الفقر والجوع والموت.

وتساءل د. أبو ماجدة لماذا لم يقوم ممثلوا الاتحاد الأروبي بزيارة مناطق  كردفان ودارفور والنيل الأبيض وشرق السودان لتفقد أحوال المواطنين وتقديم لهم الدعم اللازم داعيا مفوض الاتحاد الاروبي أن تذهب الى تلك المناطق الذي لا يوجد فيها الدواء ولا التعليم ولا أبسط مقومات الحياة حتى يعلم أن المواطن في السودان يعيش في معاناة حقيقية وأن نسبة كبيرة من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر وهم أحق بالمساعدات الانسانية من غيرهم.

وأعرب المراقبون عن أسفهم لتجاهل المجتمع الدولي للأوضاع التي يمر بها المواطن السوداني ورأوا هل ينتظر المجتمع الدولي بأن يهاجر السودانيون وينزحوا  الى دول أخرى ويحصلوا على لقب اللاجئين ومن ثم يقدم لهم المساعدات الانسانية مثل ما يفعله الآن مع الأثيوبيين الذين فروا الى السودان حتى زارهم مفوض الاتحاد الأروبي؟؟

 

الانتباهة

Exit mobile version