ليلة رأس السنة.. حشود مليونية تجتاح الصالات والحدائق.. ضجيج الهتاف والألعاب

لم يكن الاحتفال برأس السنة في السنوات الماضية يتجاوز طبقات بعينها في المجتمع، إذ أن الأغلبية ظلت تتعامل معه كيوم للراحة مثله مثل العطلات المعروفة، لكن سرعان ما تغيرت هذه النظرة هذا العام إلى أن بلغ هوس الاحتفالات بالسنة الجديدة داخل الخرطوم.
كل الأحياء حتى الشعبية منها، حيث ضجت بالصراخ والهتاف والألعاب النارية عندما بلغت عقارب الساعة الثانية عشرة ليلاً، معلنة عن ميلاد عام جديد، انتظره الناس بفارغ الصبر ليخلصهم من مآسي العام المنصرم. ورغم تشابه الواقع بين العامين، لكن الناس صغارا وكبارا هتفوا باستقباله أملاً وتفاؤلاً فيما يخبئه بين أيامه.
أفراح مؤقتة
وأرجع عدد من المراقبين انتشار ظاهرة الاحتفالات التي بدأت تمتد إلى الأحياء الشعبية في السنوات الأخيرة إلى أن صارت ظاهرة للعيان في هذا العام للكبت والضيق الاقتصادي اللذين يرزح تحت وطأتهما قطاع واسع، ولهذا ظل الناس يتصيدون الفرصة مهما كانت صغيرة لتحويلها لحدث ضخم يرسم على شفاههم أفراحاً ولو مؤقتة.
سهران يا نيل
وفي السياق، يقول علي حامد لـ (اليوم التالي): مع إطلالة العام 2016م ومنذ نهار أمس الأول الخميس، كانت الخرطوم تعج بصخب لا مثيل له، حيث سهر ثلثا مواطنيها حتى الفجر على شاطئ النيل، وفي الحدائق العامة على قلتها، وبقية المناطق التي ارتضى السكان ارتيادها عن طيب خاطر على تواضعها أمام المناسبة الكبيرة. وأضاف علي: امتدت السهرات إلى الساعات الأولى من الصباح، ولم يعكر صفوها شيء.
طوابير في المواصلات
سناء أحمد قالت لـ (اليوم التالي): لم يكن ثمة شيء عكر صفو الخرطوم في ليلة رأس السنة إلا أزمة المواصلات وزحمة السير في شوارعها الرئيسة، وإن كانت الأقدام، وهي تقطع الجسور والكباري ويتبادل أصحابها قفشاتهم في فرح وسرور. وأضافت: خرجت برفقة أسرتي إلى إحدى الصالات لكي نحتفل بهذه المناسبة

المصدر:صحيفة اليوم التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.