على نحو مفاجئ أنهى أمس؛ رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، زيارته إلى إثيوبيا بعد ساعات، عقب لقائه بنظيره آبي أحمد. وكان مجلس الوزراء قال في وقت سابق؛ إن الزيارة ستمتد ليومين، وكذلك أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في حسابه على تويتر ان الزيارة ستمتد إلى ٤٨ ساعة.
وقال مصدر موثوق بمجلس الوزراء لـ(السوداني)، حضر الاجتماع الذي ضم د. عبد الله حمدوك وآبي أحمد، بأديس أبابا،
أن الأجندة كانت متعلقة بثلاثة أمور، أولها سد النهضة والموافقة على عودة المفاوضات، وبحث العلاقات الإثيوبية السودانية بعد دخول الفشقة، وما حدث هناك، وهذا هو سبب كون الزيارة جاءت فجأة.
وأضاف المصدر أن الاجتماع ناقش قضية إقليم التيغراي والتي انتهت بالعودة إلى الايقاد.
مشيراً إلى أنه بعد التوافق على المسائل الثلاث كان من المفترض أن يلتقي حمدوك الرئيسة الإثيوبية وان يزور عددا من الأماكن في إثيوبيا، الأمر الذي فهم منه انه محاولة من آبي أحمد لاستخدام زيارة حمدوك في الترويج للوضع في إثيوبيا وإرسال رسالة مفادها أن لا أثر للحرب بين إقليم التيغراي والحكومة الفيدرالية؛ على الحياة في إثيوبيا، الأمر الذي رفضه حمدوك وعاد بعد نهاية المباحثات إلى الخرطوم.
يذكر ان آبي أحمد، عقب اقلاع طائرة حمدوك من مطار أديس، غادر مباشرة إلى إقليم تيغراي، وزار لأول مرة عاصمة الإقليم ميكيلي؛ التي دارت فيه المعارك الطاحنة، والتقى آبي، بجنرالات الجيش الفيدرالي، وحكومة إقليم تيغراي المؤقتة. وأعلن آبي من ميكيلي نجاح عملية إنفاذ القانون في إقليم تيغراي، مشيرا إلى أن الحياة ستعود لطبيعتها في كافة المؤسسات والمرافق بالإقليم وأن العاملين سيباشرون عملهم منذ اليوم. وشكر آبي أحمد قوات الدفاع الإثيوبية لما قامت به من بسالة وإعادة هيبة الدولة وبسط سيطرتها، وقال أن عمليات إعادة البناء والتأهيل ستنتظم كافة المرافق التي طالها الخراب من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
الخرطوم: مشاعر أحمد
المصدر: صحيفة السوداني