رحب مزارعون بالقطاع المطري والمروي بقرار رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ذلك بانعكاسه ايجاباً على القطاع الزراعي بالاستفادة من التقانات الزراعية وتوفير المدخلات اضافة إلى دخول المنتجات الزراعية السودانية إلى السوق العالمية .
ووصف رئيس اتحاد الزراعة الآلية السابق بولاية القضارف المهندس أحمد ابشر إزالة السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب بالخطوة التي تمهد لإعادة الاقتصاد السوداني لمنظومة الاقتصاد العالمى، مبيناً أن هذه الخطوة ليست كافية لمعافاة الاقتصاد ولابد من إعادة هيكلة الاقتصاد بحيث يعظم الإنتاج الزراعي باعتباره العمود الفقري للاقتصاد السوداني والذي يعاني من مشكلات كثيرة تمنعه من دخول الأسواق العالمية، قال في حديثه لـ (السوداني) إن امريكا تتوفر لديها كثير من الحلول وفي مقدمتها المدينة الزراعية وبالتالي اذا لم يتحرر النشاط الزراعي من اعتماده بنسبة عالية على الايدي العاملة فلن يتمكن من الانطلاق نحو التجارة العالمية، واضاف: “في رأينا إن اهتمام الدولة بأمر الزراعة قد تراجع كثيرا وبالتالي علينا الاستفادة من هذه المتغيرات”، داعياً إلى أن تكون الزراعة في سلم اولويات الحكومة .
واكد عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل المزارع سفيان الباشا أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سوف يؤثر إيجابا على حركة الاقتصاد الكلي للسودان وخاصة النشاط الاقتصادي الذي يعتمد كليا على الزراعة، وقال في حديثه لـ (السوداني) إن وجود اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب أوقف السودان في محطة متأخرة جدا تجاوزها العالم بتقدمه التكنولوجي الخاص بالنشاط الزراعي وقد تطور العالم في استحداث نظم زراعية متطورة أسهمت بشكل كبير في تنميتهم الاقتصادية من خلال استخدام آخر ما توصلت إليه البحوث والتكنولوجيا، ظل السودان يقف في ذات المحطة التي وضعها فيه قرار وضعه في قائمة الإرهاب منذ سنوات طويلة حيث رفض العالم التعامل معه في مجال نقل التكنولوجيا في مجال الهندسة الزراعية واستخدام الآليات الزراعية المتطورة لرفع الإنتاج أو في مجال التطور الجيني للمحاصيل المختلفة والتي أدت إلى زيادة كبيرة في الإنتاج أو في مجال التكنولوجيا التي تستخدم في الصناعات التحويلية المتعلقة بالإنتاج الزراعي، إن كان في مجال الغزل والنسيج أو مجال الحبوب الزيتية أو غيرها من المجالات اضافة إلى قطاع الثروة الحيوانية والذي يمثل الشق الآخر في العملية الزراعية، وقال سفيان “كل هذا وغيره في عدم الحصول عليه بسبب قرار وضع السودان في قائمة الإرهاب جعل السودان ضعيفا في اقتصاده ومتأخرا في استخدام التكنولوجيا”.
لافتاً إلى أنه
برفع السودان من قائمة الإرهاب يفتح الباب واسعا للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتطور الكبير الذي شهده العالم وهذا سوف ينعكس إيجابا على الزراعة في السودان، واضاف هذا الأمر يحتاج من الدولة أن تضع خططها وبرامجها للاستفادة من هذا القرار بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن القطاع الزراعي في السودان يحتاج إلى اعادة النظر في قوانين الاستثمار خاصة الزراعية لتهيئ المناخ لدخول الشركات العالمية التي تعمل في مجال الزراعة، وتقديم خطط وبرامج تنمية القطاع الزراعي لمؤسسات التمويل العالمية مثل البنك الدولي أو بنك النقد للاستدانة منه بقروض كبيره لتأسيس البنية التحتية للمشاريع المروية.
وتأهيل الري بشكل وكذلك توفير مال لتطبيق البحوث الزراعية التي تعاني من نقص التمويل، بجانب استفادة المزارعين من استخدام الآليات الزراعية المتطورة وذلك يسهل عليهم دخول الميكنة الزراعية في عملهم الزراعي مما يؤدي إلى رفع إنتاجهم وزيادة دخلهم وتحسين مستوى معيشتهم، مؤكداً أن القرار يسهم في تعديل الميزان التجاري للدولة برفع نسبة الصادر على حساب الوارد وسوف تزدهر الصناعات المحلية من المنتجات الزراعية بشكل كبير وبهذا الوضع سوف يصبح شعار السودان (سلة غذاء للعالم العربي) حقيقة ماثلة وسوف تتجه الأنظار إليه في مجال الاستثمار الزراعي .
واكد ممثل المزارعين بمكتب فحل القسم الجنوبي عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل عثمان إبراهيم أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سوف يدعم القطاع الزراعي ايجابيا وسوف يكون له اثر فعال، وذلك عبر توفر المدخلات للمنتجين بأسعار معقولة مما يساعد في رفع الانتاجية رأسيا، وقال لـ (السوداني) إن رفع اسم السودان يجعل القطاع الزراعي جاذبا ويحقق هجرة عكسية للمنتجين وسوف يكون عافية على الجنيه السوداني .
السوداني