خدمة تجميد الموتى.. شركة تعمل لإعادة بعثهم من جديد

هل يمكن أن يبعث الموتى من جديد؟

هذا ما تسعى إليه إحدى الشركات الروسية التي ما إن تدخل مبناها حتى تصادفك أحواض ممتلئة بسائل تسبح فيه أدمغة وأجساد بشرية وحيوانية متجمدة. هل تعلم أين أنت؟ أنت في مبنى شركة كريوروس، الشركة الأولى من نوعها في روسيا والمتخصصة في خدمة تجميد الموتى.

تقع الشركة في بلدة سيرغييف بوساد في ضواحي موسكو، وتقدم خدماتها للموتى الذين قضوا بسبب أمراض مميتة عجز العلم حالياً عن الشفاء منها، فيطلب هؤلاء تجميد جثثهم إلى أجل غير مسمى على أمل إعادة إحياء أصحابها عندما يتطور العلم مستقبلاً ويجد حلولاً للعلل التي أسقمت أجسادهم، بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الثلاثاء 5 يناير/كانون الأول 2015.
يتألف مبنى الشركة من طابقين يضمان رفات 45 شخصاً متجمداً محفوظة في أسطوانتين بهما سائل النيتروجين، يشرف عليهما عاملٌ حرره ميدفيديف من العبودية عبر منظمته، ويتفقد ميدفيديف المكان شخصياً كل شهر.

غير أن 24 جسماً فقط محفوظ بالكامل داخل هاتين الأسطوانتين، حيث تعلق جثثهم رأساً على عقب داخل السائل الحافظ، أما بقية الزبائن فقد اختاروا حفظاً غير كامل لا يشمل كل الجسد، بل يغطي خيارهم الرأس والدماغ فقط، وتحفظ هذه في قاعدة الأسطوانتين.

ولم يتوقف الأمر عند البشر فحسب، بل تضم الأسطوانات أيضاً أكثر من مجموعة حيوانات أليفة محفوظة مع البشر، لكن ميدفيديف يستدرك: “نحاول ألا نلفت الانتباه إلى أننا نخزن البشر والحيوانات سوياً [في الأسطوانة ذاتها]”.

تاريخياً ظهرت الفكرة أول مرة في ستينيات القرن الماضي على يد أستاذ جامعي في جامعة ميتشيغان هو روبرت إيتينغر، وسرعان ما انتشرت الفكرة في أميركا فكان أول مريض أوصى بتجميد جسمه هو أستاذ في علم النفس بجامعة كاليفورنيا حفظ جسمه عام 1967. ومع انتهاء عام 1972، كان 6 مرضى آخرين قد انضموا إليه.
تجميد الموتي

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.