تسببت جائحة كورونا في تغيير غالبية الأنشطة الحياتية للبشر وقادت الناس لاستخدام طرق مبتكرة لتجنب الزحام أو تغيير بعض العادات الاجتماعية التي تمثل جزءا من تراثهم مثل عادات الزواج في السودان.
ويرصد تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت العربية” كيف أثرت جائحة كورونا على عادات الزواج في السودان، في ضوء إغلاق صالات الأفراح وتطبيق التباعد الاجتماعي.
ويقضي السودانيون شهورا طويلة للإعداد لحفلات الزواج التي كانت تستمر على مدى أسبوع من الزمان، لكن جائحة كورونا قلصت مراسم الزواج إلى يوم واحد أو اثنين لا أكثر.
تتجمع النساء أقارب العروس في المنزل لترديد الأغاني السودانية التراثية الخاصة بالأعراس ويتم فيها أيضا تجهيز العطور المميزة الخاصة بالعرس، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن ذلك كان يستغرق يوما كاملا، مضيفة: “لكن أزمة كورونا والظروف الاقتصادية التي تزامنت معها تسبب في إلغاء تلك العادات”.
وتقول الصحيفة إن تلك العادة التي توقفت، كانت تحتاج إلى نحو 500 دولار تكلفة العطور التي يستخدمها العروسان ويتم توزيع جزء منها على أقاربهم، حيث تحمل اسم شعبي يطلق عليه “الفال”.
ولفتت الصحيفة إلى إلغاء حفلات “حنة العروس” التي كانت تقام في منزلها مع الأقارب للغناء والاحتفاء، مشيرة إلى توقف هذه العادة التي أصبحت غير مهمة للكثيرين بسبب الأوضاع الصحية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
كما توقف السودانيون عن أداء حفلات “الجرتق” التي يرتدي فيها العروسان ملابسا تراثية وتكون من الحفلات المكلفة التي يحضرها الكثير من الناس، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى وجود العديد من العادات الأخرى التي كانت جزءا من حفلات الزواج قبل أن يتم التخلي عنها.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 76 مليون مصاب، بينهم أكثر من 1.6 مليون حالة وفاة، بينما كانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
سبوتنيك