تفاهم لفصل الدين عن الدولة بين الدقير ومناوي

رأت حركات الكفاح المسلح أن الحصول على تفويض الشعب في الانتخابات، يتطلب «الائتلاف» لتكوين تحالف سياسي عريض, ببرنامج عمل، لإعادة الإصلاح البنيوي.

في الأثناء وقّع حزب المؤتمر السوداني، وحركة جيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، مذكرة تفاهم لفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة، بالخرطوم أمس.

وصوّب رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، في مؤتمر صحفي عقب التوقيع انتقادات عنيفة للحكومة قائلاً:«نعترف بأن السلطة الانتقالية تدير البلاد بنسبة شفافية متدنية جداً»، وأضاف:»حتى على مستوى الأحزاب»، وطالب الحكومة بالتواصل مع الجماهير وتمليكها الحقائق بشفافية عالية دون خوف.

وأبان، بأن قضية الدين والدولة واحدة من المشكلات «التي لا يريدون الغرق في تفاصيلها»، غير أنه أوضح أن الدولة «مؤسسات لكل الناس»، فيما عد إعادة الحصانة للسودان, خطوة ناقصة، لجهة أنها لم تستثنِ ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر.

وتحسّر، الدقير على خروج قوات «اليوناميد» من دارفور، ولفت إلى أن خروجها لم يتم فيه تشاور واسع للوصول إلى قناعة، مع انعدام الأمن في دارفور، بحسب قوله.

وفوراً آزر، مناوي، الدقير بتحسره على خروج قوات «اليوناميد»، ونبه إلى أن القوات المشتركة المزمع إنشاؤها لن تحل محلها، لأنّ اليوناميد كانت تقوم بأدوار لوجستية واقتصادية كبيرة، وأبان أن إنهاء وجود تلك القوات لم يكن مطلبهم.

وثبّت، مناوي موقف الحركة في قضية فصل الدين عن الدولة قائلاً:»الموقف غير غريب وهو موقفنا»، مجدداً مطالبته بتسليم المتهمين في جرائم الإبادة الجماعية بدارفور للمحكمة الجنائية، وتابع:»من قالوا المحكمة تحت جزمتي» يجب أن يسلموا، لأنهم تحدوا القانون والمجتمع الدوليين.

في نفس الوقت، أدان، الدقير مقتل أحد شباب لجان المقاومة بالكلاكلة، واصفاً بأن وفاته تمت في ظروف غامضة، واعتبرها جريمة تفتح قضايا انعدام الأمن التي تجب معالجتها، بينما رأى ضرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية بإلحاح.

في السياق ذاته، عدّ رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، التحالف بين القوى التي تؤمن بحق المواطن والوطن أمر مهم، وزاد:»قناعتي ليس هناك حزب يستطيع أن يحصل على تفويض مطلق من الشعب بمفرده»، مشيراً إلى أنه من المهم تشكيل تحالف سياسي عريض ببرنامج عمل واضح، يُتفق على تطبيقه بعد نهاية الفترة الانتقالية، وأوضح أن تحقيقه يتطلب «الائتلاف».
من جهته، جزم، رئيس التحالف السوداني كمال إسماعيل بأنه لا استقرار أمني أو اقتصادي بدون الاستقرار السياسي، وأكد بأنّ السودان مستهدف وأنه مخترق من كل أجهزة المخابرات –وفق حديثه-.

المصدر :السودان الجديد

Exit mobile version