قطع مدير المركز القومي للمناهج د: عمر القراي بأن من يقودون الحملات ضده تحركهم مصالحهم التي تضررت في أعقاب قرارات النقل من المركز للخرطوم لضعف الكفاءة، وقال القراي في مؤتمر صحفي عقده أمس بوكالة سونا للأنباء لم يكن نقلاً تعسفياً ” كما يشيعون ،فالمستهدف من الحملات المناهج وليس القراي لأنه ممكن يمشي في أي لحظة، واصفاً الحملة بالجائرة وغير النزيهة وأكد أنها تهدف لتشويه مايقوم به المركز من تغيير للمناهج
وجدد القراي تمسكه بالمضي قدماً في تغيير المناهج على الرغم من الحملات التي تعرض لها حتى من بعض أئمة المساجد وأضاف قائلاً: مايحدث لا يخيفنا ولا يخلينا نتراجع عن عملنا” وأردف (جئت كي أغير المنهج).
وأكد مدير المركز القومي للمناهج، أن المركز هو الجهة الوحيدة المخول لها كتابة المناهج وإجازتها وليست أية جهة أخرى بمافيها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، نافياً تدخله فيها ونوه الى أن 64 استاذاً ومختصاً شاركوا في وضعها وكشف القراي عن استجابة المركز القومي للمناهج لبعض الملاحظات التي أبداها مجمع الفقه الاسلامي والمتعلقة ببعض الأحاديث ضعيفة الإسناد وإبدالها بأخرى، واستدرك قائلاً: لكن رفضنا بعضاً منها ولم نأخذ ونبه الى ضرورة عدم تصديق كل ماينشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف عن دخول أطراف من النظام السابق في تأجيج الصراع وإثارة الفتنة في المجتمع بسبب المناهج الجديدة ولفت القراي إلى أن كثيراً من مهاجميه ظهروا بوسائل إعلام للهجوم عليه وعلى المناهج الجديدة منهم وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم الأسبق عبد المحمود النور الذي قال إنه غير مؤهل وراسب في مادة اللغة الانجليزية في امتحانات الشهادة السودانية، وأحرز في مادة التربية الإسلامية ٥٩ درجة، وفي الفنون أحرز ٩٠ درجة، وقال ساخرًا “اضافة الفنون للمناهج في مصلحته”.
وأضاف، بأن عبد المحمود النور دخل بهذه الشهادة إلى جامعة أم درمان الإسلامية، وحصل على درجة الدكتوراة وأصبح وزيرًا في حكومة ” الإنقاذ” ولفت القراي إلى أن هذه الحملات التي يقودها فلول النظام السابق لا تخيفه، ودعا المواطنين لعدم الالتفات إليها والتركيز في مصلحة ومستقبل أبناءهم وطالب بأن يكون النقاش حول المناهج بوعي أكبر ومن غير شخصنة، وتابع: (ممكن أمشي في أي لحظة، لا بد من أن تكون الهجمة غير شخصية).
الجريدة