أنقذت شرطة ولاية الخرطوم، البلاد من كارثة جنائية وبيئية واقتصادية محققة، كانت تراقبها ست منظمات دولية على رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانتربول، وأفلحت في القبض على خمسة متهمين سرقوا مصدرين مشعين قبل انفجارهما.
وكشفت الشرطة في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) عن ملابسات السرقة وكيفية القبض على المتهمين، و مآلات وخطورة المصادر المشعة في حال انفجارها.
وقال مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق د. ياسر عبد الرحمن الكتيابي، إن الشرطة تلقت بلاغاً من صاحب شركة تعمل في مجال البترول، يفيد بأن خمسة أشخاص انتحلوا صفة النظاميين على خفير الشركة واستولوا على مصدرين مشعين عالييْ الخطورة، وأضاف أن الشرطة شكلت فريقاً من ثمانية ضباط، برئاسة مدير مباحث الولاية العميد سليمان خريف، وبدأ العمل منذ تاريخ البلاغ في 30 اكتوبر الماضي، إلى أن نجح في كشف غموض السرقة يوم أمس الاول، وألقاء القبض على خمسة متهمين والعثور على المصدرين المشعين مدفونين داخل منزل بمنطقة دار السلام غرب أمبدة.
وأوضح مدير شرطة الولاية أن التحقيقات حتى الآن لم تثبت سوء نية للمتهمين لاستخدام المصدرين في أعمال إرهابية، وقطع بأنهم يخضعون للتحقيق المستمر للوصول إلى الهدف الرئيس من سرقة مصادر عالية الخطورة.
وقال مصدر خاص لـ(السوداني) إن ست منظمات دولية كانت تراقب عن كثب ملابسات السرقة وسير التحقيق فيها، على رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانتربول، وقال إنه في حال انفجار المصدرين سيتضرر السودان اقتصادياً لأنه سيحرم من الاستيراد والتصدير لمدة 40 عاماً.
من جهته كشف مسؤول بالجهاز الوطني للرقابة الإشعاعية عن خطورة المصدرين المسروقين وقال إن خطورتهما تستمر إلى 300 عام.
وأكد المسؤول أن الشركة التي سرقت منها المصادر تملك 7 مصادر مشعة. وأضاف المسؤول:” سبق وأن تلقت منهم إنذاراً بإعادة المصادر إلى دولة المنشأ” لكن مديرها تعهد بأنه سيحفظها في مخزن يتوافق مع الاشترطات اللازمة، وقد أوفى بوعده، وصمم لها مخزنا مؤمنا جيداً.
السوداني