أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، الخميس، سيطرة جيش البلاد على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا.
وقال قمر الدين، خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الخرطوم: “الجيش السوداني سيطر على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا”.
وأضاف: “لم نتلق أي شيء رسمي من إثيوبيا حول عدم اعترافها بالحدود بين بلدينا”.
وتابع قمر الدين: “إثيوبيا معترفة بالحدود وهناك وثائق”.
وحتى الساعة (14.00 ت.غ) لم يصدر تعقيب رسمي من قبل إثيوبيا على تصريحات قمر الدين.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قال في تصريح له الثلاثاء “ما لم يتوقف السودان عن التوسع في الأراضي الإثيوبية، فإن أديس أبابا ستضطر حينها إلى إطلاق هجوم مضاد”.
والإثنين، قال الفريق ركن في الجيش السوداني خالد عابدين الشامي للأناضول، إنه تمت استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاما في منطقة “الفشقة” الحدودية مع إثيوبيا، مؤكدا أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ”طرق أخرى”.
وتقول الخرطوم إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في “الفشقة” بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ”استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية” في “الفشقة”، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وبشأن أزمة ملف سد النهضة قال قمر الدين: “لن نوافق على الملء الثاني للسد دون موافقة الدول الثلاث” (السودان ومصر وإثيوبيا).
وفي 4 نوفمبر الماضي، اتفق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر، وإعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي.
وتصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان، خشية التداعيات.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
المصدر: صحيفة حكايات