في خطوة غير مسبوقة أقدم مواطن سوداني بالتبرؤ والتنازل عن جنسيته السودانية بعد التوقيع رسميا بالتطبيع مع إسرائيل، حيث جاء تنازله كـ رد فعل وتعبيرا منه لرفضه هذه الخطوة، إذ أنه ومنذ تسريب الأنباء عن نية الحكومة السودانية بإتمام مشروع التطبيع مع دولة إسرائيل ظهرت العديد من الاتجاهات المنظمة وغير المنظمة من عامة الشعب مناوئة ومناهضة لمشروع التطبيع
وجاءت خطوة المواطن علي عبداللطيف بالتنازل عن صفته السودانية لتعكس الاتجاه الشعبي الرافض للمصالحة مع إسرائيل، وبحسب ما جاء على صفحته الشخصية بفيسبوك باعتراف صريح عن تنازله الرسمي عن جنسيته السودانية فقد كتب عبداللطيف قائلا :
“عذرا شعبي عذرا وطني
انا المواطن السوداني سابقا
علي عبداللطيف محمد احمد حسن
أعلن وبكامل ارادتي وقواي العقلية انني تنازلت عن جنسيتي السودانية كهوية مستخرجة من حكومة تصالح اسرائيل وكحكومة توادد اليهود لا اشرف بان احمل مستخرجا رسميا صادرا عنها ليكون فيه كل الدول ومن ضمنها اسرائيل
عذرا شعبي فالقضية ليست فلسطين ولو صالح أهل فلسطين جميعًا اسرائيل
عذرا وطني وارتضي ان اكون مجهول الهوية هائما علي وجهي محتضنا وجعي علي ان احمل هوية بلاد توادد اليهود واسرائيل
عسي ان اكون بذرة الختام وغرس النهايات القادمة
ولكن لن اقبل التطبيع ولا حمل هوية وطن يلفظ ابناءه لاجل اسرائيل
ليس لحكومة انتقالية حق تقرير مصير شعب كامل في رغبته
وها انا ومنذ اللحظة اعلنها حربا ضروسا ضد حكام وطني ولكني لن ادنس نفسي بهوية لدولة تقبل علي ذاتها ان تكون حليفا مسالما لاسرائيل
عذرا اهلي عذرا ابنائي وبناتي عذرا اخوتي عذرا احبتي
كنت امني النفس بلقاكم في وطني ولكن تاتي علينا حكومات تلوث هويتنا فنترك هويتنا ولا ندع حربنا ضدهم
عذرا دارفور القران عذرا كردفان الغرة عذرا الشمالية وشرفنا الحبيب عذرا جزيرتنا الخضراء وعذرا نيلنا الابيض
عذرا الخرطوم وكسلا وبورتسودان والقضارف ومدني وسنار وربك والدويم ودنقلا ونيالا والفاشر والابيض
والحبيبة عطبرة
عذرا القولد وام دافوق وتلشي وكجبار وام كويكة وسليمة و٣٧ غفار والحوش والمجلد وبابنوسة وهيبان ورشاد وزالنجي وجبل مرة والتاكا
عذرا وطني عذرا شعبي
علي عبداللطيف- مواطن بلا هوية
تسقط بس
لا للتطبيع”
السودان الجديد