جعفر عباس يخوض الانتخابات الرئاسية.. السودانيون موعودون بالسعد!

جعفر عباس يخوض الانتخابات الرئاسية.. السودانيون موعودون بالسعد!

جعفر عباس – الخليج

منذ عزل الرئيس السوداني عمر البشير والسودان بلا رئيس جمهورية. فهناك احد عشر شخصا يتولون المنصب بمسمى مجلس السيادة إلى حين تنظيم انتخابات عامة بعد ثلاث سنوات. ولو مد الله في أيامي فسأخوض الانتخابات لأصبح رئيسا. وأعتقد أن فرص فوزي كبيرة لأن جميع من سبقوني إلى المنصب كانوا مصدر نكد الشعب وبؤس حاله.

إذا نجحت في مخططي الإجرامي، وفزت بالانتخابات. فسأجعل السودان بلدا كله بهجة: حدائق عامة وزهور وملاعب أطفال في كل مساحة خالية من المباني. كما اعتزم تحديد النسل بالجملة، وكمان مفيش زواج لمدة خمس سنوات، لأنني أريد ان اضمن الضروريات لمن هم أحياء سلفا ولديهم حق التصويت. وعليه سيكون هناك عقم جماعي في البلاد دون ان يصاب أي مواطن بتأنيب ضمير. حيث سأذيب كميات مهولة من حبوب منع الحمل في صهاريج وخزانات الماء الرئيسية في المدن والقرى. بل وربما اعمل معروفا في اخوتنا المصريين واصب حبوب منع الحمل في النيل.

 

وحتى لا اسمع كلاما مثل: هذا حرام، ستكون عندي فتاوى تجيز كل ذلك. فبحمد الله عندنا فتاوى تناسب كل مقاس ومزاج، بعضها عبر الأقمار الصناعية وبعضها بالإنترنت. صارت عندنا فتاوى بالبشاميل وأخرى بالفانيليا. ويؤكد من يبيعونها أنها خالية من المواد التي تسبب عسر الهضم وسوء الفهم. ترفع التلفون: يا شيخنا في الحقيقة أنا ما أشرب سجائر إلا لما اتناول كأسا. وما أشرب إلا مع واحدة تستأهل. و.. “لا تثريب عليك با ابني فالسجائر فيها قولان. وهناك أدوية بها كحول، ولو كنت تجالس من تستأهل بنية الزواج ولو لاحقا فالراجح عند شعبولا في كتابه “مكمن العلة في الخلوة في الفيلا تغليب حسن النية.
اريد هذا الصنف من جماعة الإفتاء لأمر أكثر أهمية وهو ضبط سوق الزواج. وقبل الخوض في تفاصيل هذا الموضوع سأحكي لكم ما حدث لشاب ماليزي: اتصل صاحبنا بالشرطة ليبلغهم بأنه وأثناء قيامه بسحب مبلغ يعادل 1715 دولارا من جهاز الصراف الآلي، داهمه بعض المجرمين وأوسعوه ضربا وانتزعوا منه نقوده.

وفي تصريح لصحيفة ستار الماليزية، قال ذو الكفل يحيى قائد الشرطة في ولاية جوهر، حيث وقعت الحادثة أنه لاحظ ان الشاب مضروب فقط على الصدر والبطن. أي الجزء الأمامي من جسمه. بينما يعمد المجرمون عادة إلى ضرب ضحاياهم من الخلف. وإذا كان عددهم كبيرا كما جاء في شكوى الشاب المجني عليه، فمن المؤكد أنهم يضربون الضحية أينما وكيفما اتفق. وهكذا حاصر ذو الكفل الشاكي بالأسئلة فانهار المسكين وقال: لا مجرمين ولا بطيخ، وكل ما هناك أنني حددت موعدا للزواج. واكتشفت ان ما معي من مال لا يكفي حتى لشراء سندويتشات لعشرين شخصا.

 

المأساة هي، ان ذلك الشاب يواجه تهمة البلاغ الكاذب. ولما قالوا له ان عقوبتها ستة أشهر سجنا صاح: يحيا العدل. يحلها صاحب الفرج خلال 6 أشهر. ولكنهم أضافوا: وغرامة قدرها 570 دولارا. صرخ المسكين بالمصري: منين يا حسرة.
أريد كرئيس للجمهورية، كتيبة من جماعة الإفتاء التلفزيوني المباشر ليقولوا إن ما يأتي حلال تماما: كل الزيجات تتم في مكاتب وقاعات أفراح حكومية وفق تسعيرة محددة. ليس الغرض منها ملء خزينة الدولة، بل ضمان أن نفقات الزواج تكون في حدود عليا ودنيا معلومة، ويكون هناك جهاز استخبارات للشؤون الزوجية يتجسس على العرسان، ولو وردت إليه معلومات بأن فلانا قدم لعروسه سرا مبالغ ومجوهرات غير المنصوص عليها في اللوائح، تتم مصادرة تلك المبالغ والمجوهرات بغرض إنفاقها لتزويج من لا يملكون الحد الأدنى من تكاليف الزواج.

وبهذا، لن يضطر شاب إلى ضرب نفسه وإلحاق الأذى بها كما فعل الماليزي تهربا من تكاليف الزواج، ولن يتسنى لأولياء أمور البنات ابتزاز العرسان ولن يتسنى للعريس الشبعان ممارسة السفه والبذخ الاستفزازي.
حكوماتنا تتدخل في أمور لا تخصها وسأسير على نهجها، بس طبعا كل هذا الكلام بيني وبينكم ويجب أن يبقى في طي الكتمان حتى أفوز وبعدها عش رجبا ترى عجبا.

المصدر: صحيفة حكايات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.