(1)
] تعجبني مفارقات المهندس الطيب مصطفى – في كثير من الأحيان تشعر أن الباشمهندس رئيس منبر السلام العادل يكتب وكأن نظام البشير لم يسقط.
] كتب المهندس الطيب مصطفى أمس بعنوان (وزير التربية..يعوعي وبصلتو في الطوة)…شدتني حكاية (البصلة) تلك.
] وشدني أن الطيب مصطفى ما زال ثابتاً على موقفه – وإن أدى ذلك إلى أن يكتب عن (البصل) ، وإن وصل لمرحلة التقاط ذبذبات (عوعاي) السيد وزير التربية والتعليم.
] هذا كل الذي تبقى لهم – أصبحوا ينتظرون أن تحدث خلافات بين أعضاء الحكومة الانتقالية لينتعشوا بها.
] اكتفوا بالتعليق عليها.
] كتب الطيب مصطفى أمس (ضحكت ملء شدقي، وللأسف فإن كل ضحكي هذه الأيام مبعثه المغص مما يجري في بلادنا المأزومة بنقص في الدين، وضنك في معيشة الدنيا ، وانهيار مريع في الأمن الذي بات في كف عفريت، خوفاً من ثورة الجياع، نعم ضحكت حين قرأت مانشيت بالأحمر في (الانتباهة)، مأخوذاً من تصريح لوزير التربية الشيوعي محمد الأمين التوم يقول فيه: حمدوك يدفعنا للاستقالة ولم يحترمنا .يقول ذلك وكأن الدنيا بأجمعها تقف أمام باب داره (تحنيساً) وبكاءً والتماسات ورجاءات أن يبقى في منصبه الذي ألحق من خلاله بالسودان وشعبه الصابر وبأطفاله ما لم يلحقه أبليس بأبينا آدم وهو يخرجه من الجنة! قال وزير التربية (حمدوك يدفعنا للاستقالة) والذي ذكرني بالمثل الشعبي الساخر المروي عن ديك المسلمية الذي (يعوعي وبصلتو في الطوة) ، ذلك أن التشكيل الوزاري الجديد وضع ذلك الوزير على رأس قائمة المغادرين!).
] ترى وماذا عن الذين بصلتهم وصلت إلى مرحلة أبعد من (الطوة)؟
(2)
] نقول للأستاذ الطيب مصطفى إن جماعة النظام البائد وقد هضمت بصلتهم وتبخرت في الفضاء ما زالوا (يعوعون)..رغم أن (عوعايهم) كان يفترض أن يكون نفد في الثلاثين سنة الماضية.
] يبدو أن (العوعاي) كان في مجرد شعارات للدين.
] إذا ذهب وزير التربية والتعليم ولم يشمله التشكيل الوزاري الجديد – فهذا لا ينقص من قدره شيئاً ولا يخفض من (عوعايه).
] لن يذهب وزير التربية والتعليم إلى سجن كوبر ليكون (حبيساً) فيه لا يخرج منه إلّا للمحاكمات والعودة إليه من جديد.
] ولم يهرب وزير التربية والتعليم إلى تركيا أو قطر حتى يحظر (عوعايه) ولم يلق القبض عليه في الحدود على معبر أرقين.
] هو (يعوعي) وينافح رئيس الوزراء وينتقده في هذا التوقيت الذي تشكل فيه الحكومة ليس كما كان من وزراء العهد البائد الذين لم نكن نسمع لهم (صوتاً) ولا (عوعاياً) إلّا عندما يصفقون في البرلمان للزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية أو عندما يطالبون بالسلفيات والحوافز.
] وزراء العهد البائد كانوا يعوعون من أجل (علاوة الزوجة) الثانية.
] وزير التربية والتعليم الآن (يعوعي) فوق رأي.
(3)
] بغم /
] هذا الشعب وهذا الوطن ظل متمسكاً بدينه وتقاليده وقيمه ومثله الجميلة – حتى والكفار والمستعمر يحكم السودان وعبدالقادر ود حبوبة يشنق في السوق.
] لم يبدل في عقيدتهم سلطان ولا قمع ولا حكم.
] أعجب على الذين يخافون على (الدين) من حكومة قحت.
] الشعب السوداني الذي عرف أن يحافظ على دينه وأن يرفع رايات الإسلام وقيمها أثناء فترة حكومة الإنقاذ وهي تحكمه بمجرد شعارات للدين وهم يعيثون في الأرض فساداً قادرون على أن يحافظوا على دينهم في حكومة أتى بها الشعب ولم تأت بكذبة كبرى بدأت من (أذهب إلى القصر رئيساً وسوف أذهب إلى كوبر حبيساً)…وكادت أن تنتهي بإبادة ثلث الشعب السوداني من أجل أن يبقى ذلك الذي ذهب إلى القصر رئيساً.
المصدر: الانتباهة أون لاين