قال الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان محمد عبدالرحمن الناير: إن قوات حفظ السلام السودانية لن تستطيع حفظ السلام بدارفور لجهة أنها لم تؤهل، بجانب أن القوات الحكومية بمختلف تشكيلاتها ليست محايدة في الصراع في دارفور، وبحسب الناير أن القوات النظامية نفسها من قامت بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن أنها قامت بتشريد الملايين من المواطنين وأصبحوا نازحين ولاجئين.
وأضاف من السذاجة بمكان أن تكون هذه القوات حامية للذين قامت بقتلهم وتشريدهم، لافتاً إلى أن تشكيل قوى وطنية يمكن قراته في إطار المحاولات المستمرة لتصفية المعسكرات وطمس ملامح الجرائم التي وقعت.
وتابع المهم في الأمر أن الضحايا المتواجدين في معسكرات النازحين واللاجئين رفضوا خروج بعثة اليوناميد ونظموا مواكب وإعتصامات في كل المعسكرات تنديداً بخروج البعثة وطالبوا ببقائها وتوفير حماية دولية، ورفضوا ما يسمى بقوات حفظ السلام السودانية وهو الامر الذي يؤكد جرائم هذه القوات.
وحذر في ذات الوقت من تورط هذه القوات في إرتكاب جرائم أخرى، بجانب أن تحاول فرض وجودها بالقوة رغم أنف النازحين مما يقود إلى صدام بينهما.
وقال الناير إن إزدياد جرائم القتل بوتيرة متسارعة في كل إقليم دافور بعد خروج يوناميد يعد مؤشر على أن الوضع الأمني بدارفور يسير نحو التأزيم أكثر، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إعادة النظر في قرار مغادرة بعثة اليوناميد لجهة خروجها في ظل هذه الظروف يعني إعطاء ضوء أخضر للمليشيات الحكومية لارتكاب المزيد من الجرائم لا سيما وأن هذه المليشيات ستكون جزءا من قوات حفظ السلام السودانية.
واردف ، إن قرار مغادرة بعثة اليوناميد في ظل الظروف الحالية وانعدام الأمن وعدم الوصول إلى سلام حقيقي بمثابة تخلي المجتمع الدولي عن ضحايا النظام البائد، وتمهيدا لوقوع جرائم إبادة جديدة، وحينها لا تنفع بيانات الشجب والادانة.
المصدر : السودان الجديد