قال الخبير والمحلل السياسي معتصم يحيى إن الحكومة الحالية غائبة عن معظم الملفات المهمة، فهي لا تصدر قرارات ولا تطرح أية معالجات للأزمات، وكأن البلاد تسير بلا حكومة وتساءل: (أين الخطابات الرسمية التي تحمل القرارات ويعمل بها المسؤولين؟)، مشيراً إلى أن معظم القرارات تظل وعوداً شفاهية وعبر الحوارات فقط، لكننا لم نر أي قرار مكتوب يظل كوثيقة تاريخية ومرجعية رسمية.
وقال معتصم بحسب صحيفة صوت الأمة، إن الدولة تدار بطريقة غريبة، حيث لا توجد استراتيجية معلومة ولا خطط مدروسة، بل يسير العمل بالوعود والعبارات الفضفاضة، الأمر الذي خلق ارتباكاً كبيراً في كيفية فهم وتنفيذ القرارات. وأضاف معتصم أن الجميع يترقب تشكيل الحكومة الجديدة لتصحيح مثل هذه الأساليب التي لا تصلح لإدارة دولة بحجم السودان.
من جانبه قال المحلل السياسي محمد سليمان إن تعذر الحصول على القرارات بوثائق وخطابات ممهورة بأختام وتوقيعات المسؤولين أوقعت كثير من المراقبين في فخ التزوير، مما أجبر عدد من المسؤولين على اصدار توضيحات وقال محمد: (نتمنى أن تأتي الحكومة برؤية أفضل لإدارة حكم البلاد، وأن تقوم الدواوين بواجباتها كاملة في تنظيم وترتيب دولاب العمل بصورة تحفظ لقرارات المسؤولين هيبتها وتعيد الانضباط والإلتزام بما يحفظ للسودان مكانته بين الدول).
السودان الجديد