كشفت مصادر رسمية عن خطوات شارفت على الفراغ من قبل السلطات لتغيير “العملة” عقب تراجعها القياسي أمام سلة العملات الأجنبية في تداولات نهاية الأسبوع مسجلة أرقاماً غير مسبوقة وسط استمرار الشح في المعروض وزيادة الطلب وارتفاع حجم المضاربات من قبل تجار العملة.
وصرح مصدر مسؤول – فضل حجب اسمه – أمس الجمعة بأن الحكومة تعكف في اجتماعات مكثفة مع الجهات المعنية لوضع اللمسات النهائية قبيل إعلان القرار، ولم تحدد الدولة التي سيعتمد البنك المركزي والجهات ذات الصلة طباعة العملة الجديدة فيها.
وقال قيادي في الإئتلاف الحاكم عادل خلف الله في تصريحات مقتضبة إن الجهات المعنية ناقشت العملية خلال الفترة الماضية إبان اجتماعات اللجنة العليا للموازنة دون تحديد وقت معين لإجراء تلك العملية وأوضح خلف الله أن مثل هذه القرارات يتم إنجازها بسرية ولا يعلن عنها إلا لحظة تنفيذها، وتابع “خطوة تغيير العملة ظلت مطروحة منذ فترة للوصول إلى مرحلة الإصلاح الاقتصادي”
ومضى بقول “إضافة إلى نتائجها الاقتصادية فعملية تغيير العملة قرار سيادي خاصة وأن الكتلة النقدية المتداولة خارج النظام المصرفي ضخمة وتتجاوز 90% وأشار إلى أن الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي تعمل في اقتصاد الظل الأمر الذي يعكس سيطرته على الاقتصاد الكلي.
السودان الجديد