ضحكت (كمداً ومغصاً) عندما قرأت عن تصريح لحميدتي حول تبرع منصور بن زايد بكمية من مصل وباء الكورونا للشعب السوداني!
السيد حميدتي :
الشعب السوداني لا ينتظر منك مصل الكورونا إنما ينتظر أن تحشد قواتك في الخطوط الأمامية في شرقنا الحبيب، ذلك أن حرب اليمن التي تشارك فيها قواتك ليست أولى من تحرير أرض السودان الذي تتولى فيه منصب الرجل الثاني في الدولة بل الذي نصبك في رتبة الفريق أول. معالجة وباء الكورونا أولى بها (ملكية) وزارة الصحة وهي بالنسبة لك في مرتبة أدنى من النافلة بينما الفريضة هناك حيث (الدواس) الذي يجيده جنودك لو استنفروا .. لم ننس لهم صولاتهم وجولاتهم قديماً قبل أن يضعوا السلاح في الأطراف ويرفعونه داخل المدن!
(2)
حمدوك ودعم الجيش!
أكد رئيس الوزراء د.حمدوك أن الجهاز التنفيذي يدعم القوات المسلحة بلا حدود للذود عن حدود الوطن تصريح لا يحتاج إلى زيادة سوى الالتزام الصارم بكلماته. لا ينبغي بعد هذا التصريح أن نسمع من داخل مجلس الوزراء من يستكثر الصرف على الجيش من الموازنة العامة للدولة لمواجهة الأخطار التي تتهدد الوطن سيما وأن معارك الشرق لم تنته ، ولا تزال إثيوبيا تصر على رفض اتفاق عام 1902م الذي قضى بشكل نهائي أن الفشقة جزء من التراب السوداني.
ثانياً : لا ينبغي أن نسمع أي تأييد من داخل مجلس الوزراء أو من حاضنته السياسية (مجلس شركاء الفترة الانتقالية) لقانون التحول الديمقراطي والشفافية لسنة 2020م والذي أصدره الكونغرس الأمريكي ويقضي بتبعية التصنيع الحربي ومنظومة الصناعات الدفاعية لوزارة المالية لأن ذلك القانون ينتهك السيادة الوطنية ويكشف عن نوايا خبيثة تستهدف القوات المسلحة التي يشكل إضعافها خطراً على الأمن القومي وعلى وحدة التراب السوداني الذي تعمل بعض القوى المحلية والدولية على تمزيقه أرباً
انزعجت قبل يومين من خبر يقول إن بنك السودان طلب من جميع البنوك تسليمه قوائم بحسابات الشركات التابعة للقوات المسلحة!
إن صح ذلك فإنه ينذر بشر مستطير .
(3)
عندما يغضب تجمع المهنيين الشيوعي!
ومن عجائب أخبار بلادنا المغلوبة على أمرها أن تجمع المهنيين ، جناح الحزب الشيوعي انقلب على محبوبته لجنة إزالة التمكين وقال فيها ما لم يقل مالك في الخمر لأنها قامت بحل لجنة تسيير نقابة العاملين بهيئة مياه ولاية الخرطوم! طبعاً لجنة التسيير تابعة لتجمع المهنيين التابع للحزب الشيوعي وبالتالي يحرم (شرعاً) أن تطالها قرارات لجنة إزالة التمكين!!! التجمع الشيوعي الذي ظل يصفق ويحتفي بكل قرارات لجنة التمكين وصف هذه المرة قرار محبوبته بالجائر والمخزي وشن عليها هجوماً كاسحاً لأنها (لم تستشره) حول ذلك القرار!!! إنه الكيل بمكيالين الذي ظللنا نتحدث عنه آناء الليل وأطراف النهار حول سلوك الحزب الشيوعي الحاكم من خلال واجهاته مثل تجمع المهنيين والمعارض من خلال لجنته المركزية ..الآن يصدق الحزب الشيوعي ان لجنة ازالة التمكين الخاضعة له يمكن أن تكون ظالمة لا لسبب إلا لأنها (هبشته) في اللحم الحي أما ظلمها الذي أغضب رب الأرض والسماء وأما قول ربنا سبحانه (وَیل لِّلمُطَفِّفِینَ ٱلَّذِینَ إِذَا ٱكتَالُوا عَلَى ٱلنَّاسِ یَستَوفُونَ) فذلك لا يعنيهم في شيء ، لأنه ليس من أقوال الملحد ماركس! لم تقنع التجمع الشيوعي شهادات ياسر العطا حول التشفي الذي تمارسه لجنة إزالة التمكين التي يرأسها العطا ولا إفادات نبيل أديب حول عدم دستورية اللجنة ولا انتقاد كثير من قيادات قحت لسلوكها الظالم إنما أقنعها قرار اللجنة الوحيد الذي صدر بدون استشارة التجمع ! إنه أيها الناس الحزب الشيوعي الذي احال بظلمه وظلامه وتوحشه واحقاده ، احال حياتكم الى جحيم لا يطاق وخرب عليكم دينكم ودنياكم.
المصدر :السودان الجديد