اتّهمت إثيوبيا، الجيش السوداني بدخول أراضيها ونهب الممتلكات وحرق معسكرات المدنيين وقتل ومهاجمة وتهجير الإثيوبيين، مستغلاً الوضع الداخلي في البلاد، مشيرةً إلى أنّ ذلك لا يتناسب والعلاقة الأخوية الطويلة.
وشدّدت إثيوبيا على ضرورة عودة الجيش السوداني إلى ما كان عليه قبل غزو أراضيها في السادس من نوفمبر الماضي، وفقًا لتبادل الأوراق النقدية لعام 1972 بين وزيري خارجية البلدين اللذين وقعا اتّفاقية الإبقاء على الوضع الراهن في المنطقة”.
جاء ذلك وفقًا للمتحدّث باسم الخارجية الإثيوبي، دينا مفتي، في مؤتمرٍ صحفي، الأربعاء.
وقال دينا مفتي إنّ الجيش السوداني أخطأ في فهم المحادثات الوديةّ للتعاون على طول الحدود مع إثيوبيا لدعم عملية إنفاذ القانون في تيغراي باعتبارها ضوءًا أخضر للتوغّل على الأراضي الإثيوبية_على حد تعبيره.
وأضاف” يجب أنّ يكون واضحاً أن حكومتنا مسؤولة وحساسة تجاه سيادة البلاد ولا يمكنها الموافقة بأي وسيلة على السماح لطرف ثالث باحتلال الأراضي الإثيوبية”.
وأشار دينا إلى أنّ إثيوبيا تقدّر مبادرات بعض الدول للتوسّط بينها والسودان بشأن الحدود، مبينًا أنّ بلاده لم تغلق فرصة حلّ المسألة من خلال الحوار الثنائي مع السودان.
وتابع” كما قلنا مرارًا، لولا موقفنا الثابت لإجراء مفاوضات مع السودان بشأن قضايا الحدود ، لكان من المناسب دعوة أطراف ثالثة للتوسط بين البلدين”.
ومؤخرًا، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية، تطوّرات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل “طورية” في ديسمبر الماضي.
باج نيوز