محمد عبد الماجد يكتب: حتى لا يصبح الدفاع عن النظام الحالي أصعب من الهجوم على  النظام البائد

(1)
] لم اجد (تحفيل) و (فرح) اكثر من فرح الكيزان امام كل المصاعب والمتاعب التي يعيشها الشعب السوداني فيسعدون بها ويفرحون حد الثمالة – يكادوا يتقافزون من السرور غبطة منها.
] كأن هذه (المعاناة) يمكن ان تعيدهم للسلطة من الجديد. وهم لا يعلمون انها كلما اتسعت سوف تباعد بينهم وبينها.
] احد (كيزان) المهجر باغتني وهو مسرور بقوله : (قالوا عندكم برد شديد!!) – وهو يرد الامر للحرية والتغيير او هكذا تشعر منه وهي ليس لها في ذلك ناقة ولا جمل ولا (كتكوت) – مثلما كانوا يهللون فرحاً للامطار والسيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد في فصل الخريف الماضي.

(2)
] نحن ندرك ان النظام البائد خلّف تركة ثقيلة على حكومة الثورة – اثقل كاهلها وكتم على انفاسها.
] نعرف ان كل هذه (المعاناة) سببها النظام البائد – والنظام البائد نفسه يعرف ذلك،  لكن مع ذلك لا نعفي هذا النظام من هذا التدهور الذي تعيش فيه البلاد.
] اذا كان هذا (الفشل) و (الاخفاق) السبب فيه هي حكومة الانقاذ – ما الذي يمسك حكومة الثورة من معالجة الامر؟
] ما هو العلاج الذي وضعته حكومة حمدوك لايقاف هذا التدهور الذي تمر به البلاد.

] ان كان النظام البائد هو الجاني وهو الذي قادني الى ذلك ما هو (الترياق) الذي استعملته السلطة الحالية مع ذلك الوباء.
] هذا هو (الداء) اين (الدواء)؟
] تضاءلت (الرغيفة) بصورة جعلتها لا ترى بالعين المجردة.
] وتراجع (الجنيه) حتى  وصل الى المرحلة (الصفرية) ومرحلة (التلاشي) – وجوده اضحى مثل عدمه.
] والحكومة الانتقالية ما زال يتنقل قادتها بين العواصم العربية والاوروبية – ومازال عراكهم السياسي مستمراً.
] لا يتعاركون من اجل (النجاح) – وانما يتعاركون للمزيد من (الفشل).
] نخشى ان نصل الى مرحلة يكون فيها الدفاع عن النظام الحالي اصعب من الهجوم على النظام البائد – بكل فساده واباداته ودمويته.

(3)
] تعيش البلاد في اوضاع تكاد ان تفقد فيها (استقرارها) – الامن في السودان اضحى من الماضي.
] الناس يتحدثون عن جرائم وسرقات غريبة يمكن ان تشاهدها في (خشم بابك) بعد ان كانت مشاهدتها فقط في (السينما).
] ظهرت اساليب جديدة في السرقة – واصبح (الارهاب) في قلب الخرطوم كما هو في ضواحيها.
] لا حرمة لسلطة ولا وجود لأمن.
] النزاعات القبلية تشتعل في الاطراف.
] بورتسودان والفاشر وكسلا والجنينة وحتى عطبرة التى انطلقت منها الثورة.
] الدماء في الجنينة بلغت مرحلة (الفيضان).
] مع هذا هناك من يتحدثون عن (المكون العسكري) – يشيدون به ويتغزلون بقوته.

] ما يحدث من نزاعات وصراعات قبلية وجرائم في المدن الكبرى تسأل عنه القوات النظامية في الجيش والشرطة.
] المهدد الحقيقي للبلاد الآن يتمثل في (الانفلات الامني).
] مع ذلك فان اعين النظام البائد لا ترصد ولا ترى غير حمدوك.
] لا يستطيعون في كل ما يحصل في هذا الجانب من جرائم وقتل ودماء ونهب وانفلات امني ان يقدموا كلمة نقد واحدة للبرهان وحميدتي.

] ينتقدونهم فقط عندما يتحدثون عن (صمتهم) على (الحرية والتغيير) وصمتهم عن هذه الاحداث امر وأسوأ.

(4)
] بغم /
] هم لا يرون غير الحشود العسكرية في الحدود السودانية الاثيوبية.
] هناك اعتداءات وجرائم تحدث في قلب المدن.

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.