الفرنك السويسري الأعلى تقييما أمام الدولار والليرة اللبنانية الأرخص

حاولت العملات العالمية الحفاظ على قيمتها خلال العام الماضي من دون التأثر بتداعيات فيروس كورونا عبر إطلاق البنوك المركزية حزم تحفيز ضخمة.

ومؤشر “بيغ ماك” Big Mac Index سنوي يُستخدم لقياس القوة الشرائية بين العملات المحلية للدول والدولار الأميركي، من خلال مقارنة سعر شطيرة “بيغ ماك” في مطاعم “ماكدونالدز” حول العالم.

وبحسب المؤشر الذي تعده مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، فسعر شطيرة “بيغ ماك” يعد الأعلى على الإطلاق في سويسرا بسعر 6.50 فرنك سويسري بما يعادل 5.66 دولار أميركي.

ووفقاً للمؤشر، الذي يعتبر مقياساً للقيمة العادلة للعملات حول العالم، فإن العملة السويسرية مقيَّمة مقابل الدولار الأميركي بأعلى من قيمتها وبفارق 28.8 في المئة عن العام الماضي، تليها الكرونة السويدية بزيادة 12.6 في المئة، والكرونة النرويجية 7.5 في المئة.

ويعد الفرنك السويسري مقيَّماً بأعلى من قيمته بحوالى 41.2 في المئة مقابل اليورو وفق مؤشر “بيغ ماك” في يناير (كانون ثاني) 2021، حيث يصل سعر الشطيرة في سويسرا إلى 6.50 فرنك، مقابل 4.25 يورو في منطقة الاتحاد الأوروبي ما يفترض أن تكون القيمة العادلة 1.53 فرنك لليورو، مقابل سعر صرف حالي 1.08 لليورو.

وبحسب المؤشر، فإن العملة السويسرية مقيّمة بأعلى من قيمتها بنحو 64.3 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني، وتعتبر القيمة العادلة 1.98 فرنك للجنية الإسترليني الواحد، مقابل سعر صرف حقيقي يصل حالياً إلى 1.20 فرنك للإسترليني. فيما يعتبر الفرنك مقيّماً بأعلى من قيمته الحقيقية بحوالى 95 في المئة مقابل الين الياباني و110.7 في المئة مقابل اليوان الصيني.

أرخص عملة

ويعد سعر شطيرة “البرغر” الأقل عالمياً، بحسب المؤشر، في لبنان عند 15.5 ألف ليرة وتعتبر الليرة بذلك مقيّمة بأقل من قيمتها العادلة أمام الدولار بحوالى 68.7 في المئة، وأقل بحوالى 65.7 في المئة مقابل اليورو، وأقل بنحو 60.1 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني، و52.6 في المئة مقابل الين الياباني و48.8 في المئة مقابل اليوان الصيني.

وجاء في المرتبة الثانية كأرخص سعر لشطيرة البرغر من نصيب الروبل الروسي 68 في المئة ثم الليرة التركية 64.5 في المئة والراند الجنوب أفريقي 61.9 في المئة والهريفنيا الأوكرانية 61.1 في المئة.

وبحسب المؤشر، يعد الجنيه المصري مقيَّماً بأقل من قيمته العادلة مقابل الدولار بحوالى 52 في المئة ما يضع القيمة العادلة له عند 7.51 جنيه للدولار مقابل سعر صرف حالي 15.64 جنيه للدولار.

فيما يعد الريال العُماني مقيَّماً بأقل من قيمته العادلة مقابل الدولار بحوالى 49.5 في المئة، والدينار الأردني أقل 42.7 في المئة، والريال القطري 36.9 في المئة والريال السعودي 34.1 في المئة، والدينار الكويتي 33.1 في المئة.

ويعتبر الدرهم الإماراتي بأقل من قيمته العادلة بحوالى 29.1 في المئة قياساً بالقيمة الشرائية لشطيرة البرغر التقليدية “بيغ ماك” من شركة “ماكدونالدز” بالولايات المتحدة الأميركية.

وهذه النسبة قريبة من تلك المسجلة قبل عام، حيث كان الدرهم مقيَّماً بأقل من قيمته الحقيقية مقابل الدولار بحوالى 29.2 في المئة، حيث كانت القيمة العادلة 2.60 درهم للدولار وفق مؤشر “بيغ ماك” في يناير 2020 ومقابل 29.7 في المئة بقيمة 2.58 درهم للدولار في مؤشر يوليو (تموز) الماضي.

ما هي فكرة المؤشر؟

وتقوم فكرة المؤشر على اعتبار سعر شطيرة “بيغ ماك” مقياساً موحداً للقيمة العادلة للعملات عالمياً، إذ يفترض المؤشر أن سعر الشطيرة يجب أن يكون واحداً على مستوى دول العالم كافة، ويعكس الفارق في الأسعار برأي “الإيكونوميست” خللاً في تقييم العملات.

ودشنت “الإيكونوميست” مؤشر “بيغ ماك” عام 1986، كطريقة لقياس أداء العملات من خلال اعتماد نظرية التعادل في القوة الشرائية.

وأصبح المؤشر معياراً عالمياً وطريقة لقياس القوة الشرائية للعملات من أجل معرفة ما إذا كانت دون قيمتها الحقيقية أو فوقها، وعما إذا كانت تسير في مسارها الصحيح أم لا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحقق المساواة في أسعار سلع متداولة ومتطابقة عالمياً. ويتناول مقارنة القدرات الشرائية للعملات في 56 دولة.

ويعتمد المؤشر على البرغر، بحيث يجب أن تتكيف العملات على المدى الطويل بطبيعة تكاليف القطعة الواحدة من الوجبة، لمختلف العملات حول العالم.

ويتيح لك تحويل الأسعار إلى دولارات بأسعار الصرف السائدة، للتعرف على ما إذا كانت العملة رخيصة جداً أم باهظة الثمن في البلد الذي تباع فيه عند تحويل تكلفتها إلى الدولار، وقياس سعرها أمام سعر الوجبة نفسها في السوق الأميركية.

ونظراً لأن الأجور تميل إلى الانخفاض في البلدان الفقيرة، فقد تكون قطعة “بيغ ماك” أرخص، “لذلك نحسب أيضاً مؤشراً يتناسب مع الناتج المحلي الإجمالي لكل شخص”، لمؤاومته ليناسب غالبية دول العالم.

إندبندنت

Exit mobile version