اتسعت دائرة الخلاف بين مكونات الجبهة الثورية، بشأن تمثيل جميع مكوناتها في مؤسسات الحكم الإنتقالي، في وقت يتمسك فيه مسار دارفور بالحصول على مقعدين بـ(السيادي) و5 وزارت اتحادية و 50 مقعداً من نصيب (الثورية) بالبرلمان الانتقالي.
وقد رفضت مجموعة د. الهادي ادريس مقترحاً دفع به عضو المجلس السيادي الفريق اول شمس الدين كباشي إبراهيم، لتقريب وجهات النظر ومنح 4 كيانات بـ(الثورية) هي كياني الوسط والشمال والجبهة الثالثة تمازج والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان، تمثيلا بمجلس الوزراء والاجهزة الحكومية و15 مقعداً برلمانياً ورئاسة عدد من اللجان بالبرلمان .
وانخرط فريق الوساطة الجنوب سودانية، الذي يزور الخرطوم هذه الأيام، في لقاءات مكثفة بين الحكومة ومجموعة الهادي إدريس ومسارات الشرق والشمال والوسط، لحل أزمة المشاركة في السلطة .
وأقر رئيس كيان الشمال محمد سيد أحمد بوجود خلافات داخل الجبهة الثورية، مؤكداً أن تواجد فريق الوساطة الجنوبية بالخرطوم يأتي لحل مشكلة تقاسم السلطة”.
ونفى مقرر المجلس القيادي للجبهة الثورية محمد زكريا علمه بأي خلاف أو تحفظات لأي جهة حول الاتفاق وأشار إلى أن هناك اتفاقات موقع عليها بين الاطراف تحدد نسب التمثيل والمشاركة وهي نسب معلومة ليست محل اختلاف.
وأكد زكريا أن الروح التي تدير بها (الثورية) ملف التشكيل الوزاري ايجابية وتوافقيه سواء كانت فيما بين مكوناتها أو بينها و(الحرية والتغيير).
وأوضح أن الهدف من ذلك انتاج مجلس سيادي وحكومة تستطيع مجابهة التحديات وعلى رأسها تنفيذ اتفاق السلام والأوضاع المعيشية. وأضاف :” حقيقة لا علم لي بمقترحات، والاتفاق حدد نسب المشاركة الولائية والمركزية والتشريعية بين مكونات الجبهة الثورية وإن كان لأي جهة تحفظات علينا أن نحتكم للاتفاق”.
وقال سيد أحمد إن مسار دارفور بالجبهة الثورية مصر على نيل مقعدين بالمجلس السيادي وخمس وزارات اتحادية من أصل 7 وزارات تم التوافق عليها مع قوى الحرية والتغيير و50 مقعداً بالبرلمان من أصل 75 مقعداً خصصت لـ(الثورية).
وأضاف سيد أحمد :” نعم هناك اتفاق على تمييز إيجابي للمناطق المتضررة من الحرب ويتعين علينا الاتفاق حول المعايير المرتبطة بذلك دون فرض الأمر علينا”.
ويؤكد سيد أحمد منح الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار مقعداً بـ(السيادي) وآخر وزارياً و15 مقعداً برلمانياً، في مقابل منح مسارات الشمال والشرق والوسط مقعداً وزارياً واحداً و10 مقاعد بالمجلس التشريعي .
وأكد سيد أحمد رفضهم لذلك، وأوضح أن مسار دارفور يضم حركتين وثلاثة تنظيمات التحقت بـ(الثورية) بعد سقوط النظام وهي مجموعات الهادي وحجر وخميس عبد الله.
وبشأن مبادرة الفريق كباشي أوضح سيد أحمد أنها بنيت على مقترح تقدم به رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي.
وقال سيد أحمد إن مبادرة الفريق أول شمس الدين كباشي، تضمنت منح مسارات الشرق والوسط والشمال وحركتي تماذج وتحرير السودان المجلس الانتقالي وزارتين و15 مقعداً بالبرلمان.
وكشف سيد أحمد عن رفض مجموعة د. الهادي إدريس بالجبهة الثورية لمقترح عضو المجلس السيادي وفريق التفاوض الحكومي الفريق أول شمس الدين كباشي. ونقل سيد أحمد عن الكباشي قوله، بعد رفض مجموعة الهادي ادريس لمقترحه :” أنا رفعت يدي، نحن نعرف 13 تنظيماً يفترض أن تتوافق وإن لم يحدث ذلك فيما بينها فهذه ليست مشكلتنا”.
السودان الجديد