كشف وزير الدفاع الوطني الفريق يس إبراهيم عن طلب السودان للمشاركة في إدارة “سد النهضة الإثيوبي” والحصول على المعلومات لضمان عدم تأثره بتدفقات مياه السد.
وأكد وزير الدفاع الفريق يس ابراهيم رفض السودان لأي اشتراط اثيوبي بسحب قواته من مناطق الفشقة .
وأضاف :” هذا الشرط مرفوض تماماً وعلى إثيوبيا الاستعجال في سحب قواتها ومستوطناتها الموجودة داخل الأراضي السودانية” .
وكشف وزير الدفاع في مقابلة مع (قناة الحدث) عن خلافات مع الجانب الإثيوبي حول ترتيب أولويات التفاوض، بعد آخر اجتماعات للجنة المشتركة رفيعة المستوى حول الحدود، جرت بين البلدين في مايو من العام الماضي.
وقال إن الجانب الإثيوبي يتحدث عن الزراعة أولاً ثم الحدود ثانياً .
وأضاف :” من جانبنا أن نبدأ بمعالجة أصل المشكلة وليس تبعاتها وهي توضيع العلامات على الأرض للحدود المرؤوس لها المرسمة والمثبتة ليعرف كل طرف حدود مسؤولياته ومن ثم التوافق على التبعات المصاحبة لذلك”.
وبشأن التوسط لحل الخلاف مع إثيوبيا قال الوزير إن الوساطة جزء من العمل الدبلوماسي في حالة النزاعات ولكن الآن ليس هناك نزاع فيما يتعلق بالحدود والقضية الجوهرية هي وضع العلامات المرسمة والمثبتة”.
واستعرض وزير الدفاع المفاوضات التي جرت بين إثيوبيا التي كانت دولة مستقلة وبريطانية التي كانت تستعمر السودان وتتفاوض بالانابة عنه، قبل عام 1902- 1903 وأوضح الوزير ان البريطانيين قدموا كماً كبيراً من التنازلات لاثيوبيا من بينها التنازل عن أراض سودانية في الحمرة وعبد الرافع وميع خضرا والمتمة وبني شنقول .
وقال : بخصوص برتوكول عام 1903م لابد أن نستصحب شرطين وضعهما البريطانيون لإثيوبيا الأول أن منطقة بني شنقول معلوم أنها من المناطق التي يتواجد فيها الذهب وأن الشركات التي تقوم بهذا التنقيب تكون شركات بريطانية والشرط الثاني عدم اقامة أي حواجز أو سدود مائية تعيق جريان النيل الأزرق ما لم يتم الاتفاق والتوافق مع السودان .
المصدر: صحيفة السوداني