حديثي الان قرائي الكرام ليس عن المجاعة التي تطحن شعبنا المكتوي بنيران الغلاء الفاحش، او حول العذاب الذي يتمرغ المواطن المغلوب في رمضائه جراء فشل حمدوك الذي لم تذق البلاد والعباد العافية والامن والامان منذ ان جثم على انفاسها كما يجثم الموت الاحمر والطاعون الجارف، انما حول دين رباني يشن الشيوعيون الحرب عليه بدعم كامل من حمدوك الذي لم يشاهده مواطنوه في اي يوم من الايام في جمعهم وجماعاتهم وجنائزهم ولا في افراحهم واتراحهم انما رأوه سيفاً مسلطاً على رقابهم وحرباً عليهم في دينهم ودنياهم
هل تعلمون قرائي الكرام ان القراي الذي فرحنا بمسرحية تقديمه استقالته بعد قرار مخادع من حمدوك بتجميد مناهجه الكفرية.. هل تعلمون انه عاد وباشر عمله في ادارة المناهج، بعد ان تلقى اشارة تطمين من حمدوك قال فيها إنه لم يقبل استقالته، بل إن قرار تجميد المناهج لا يعني الغاءها انما تعديلها من خلال لجنة لا تختلف كثيراً في معتقدها عن افكار القراي؟!
يخادعنا حمدوك ظاناً باننا مجرد اغبياء يمكن ان تنطلي عليهم مسرحيته الفطيره وخدعه الساذجة!
قبل الحديث عن ما سمي باللجنة القومية لتعديل المناهج التي كونها حمدوك لتمرير الخدعة بتواطؤ مع وزير التربية الشيوعي، اود ان استعرض ما صدر عن لجنة المعلمين التابعة لتجمع المهنيين الشيوعي والتي جلست اول امس مع حمدوك وحبكت المسرحية كما ظلت تفعل متى ما ارادت، بينما تغلق الابواب في وجوه النقابة الشرعية للمعلمين، فقد قالت لجنة المعلمين الشيوعية إن القراي باشر عمله بعد ان رفض حمدوك استقالته، وان اللجنة ستواصل حراكها مع الجبهة الثورية وقحت لاستبقاء وزيرها الشيوعي في منصبه بالرغم من انه احدث من الدمار بالتعليم المجمد منذ ما يقرب من سنتين ما لم تحدثه القنبلة النووية بهيروشيما ونجازاكي!
لا يهم الشيوعيين نجاح منسوبهم او فشله انما يهمهم استمراره في منصبه مهما (خرمج) ودمر وخرب فاجندتهم تعلو على الوطن وعلى شعبهم المحتقر في نظرهم.. انانية مفرطة وانعدام للاخلاق ظل يسم سلوكهم في كل وقت وحين.. يخرجون من قحت لكنهم يجتمعون بها ويوجهونها! يشنون الحرب على الحكومة حتى وإن كانت حكومتهم لكنهم يصرون على البقاء داخل احشائها، فهم المعارضة وهم الحكومة في استهبال مردوا عليه جراء نزق مركوز في فكرهم المجرد من كل خلق كريم.. هل نسيتم كيف اقاموا الدنيا واقعدوها ولطموا الخدود وشقوا الجيوب من اجل استمرار منسوبهم اكرم كورونا بالرغم مما فعله من جرائم في حق السودان وشعبه المغلوب على امره؟!
اعود لحمدوك الذي شكل لجنة سماها قومية لمراجعة المناهج جل أعضائها من العلمانيين المحاربين لله ورسوله بتوصية من وزير التربية برئاسة بروف صلاح محمد الامين عميد كلية التربية بجامعة الاحفاد الذي اوقن أنه لا يختلف عن القراي، والعجب العجاب ان اللجنة منحت اسبوعين لتسلم تقريرها!!!
لكن الله العزيز يأبى الا ان يكشف افعال اولئك الشيوعيين، ذلك ان رئيس لجنة تعديل المناهج كان قد فضح نفسه حين كتب قبل تكليفه بالمهمة، كتب مقرظاً القراي ووزير التربية الذي كلفه برئاسة اللجنة ومتهكماً من الاعتراض على ايراد صورة لوحة مايكل انجلو المسيئة لرب العزة سبحانه وتعالى في مقرر التاريخ!
بالله عليكم متى يستحي حمدوك وهو يعمل بمقتضى توصية ذلك الوزير الذي تسبب في تلك الأزمة وفي تلك الاخطاء الكارثية في حق التعليم، وكيف يلغي حمدوك قرار تجميد مقرر القراي الذي اعترف الوزير بنفسه بضعف بعض مكوناته، وكيف يشكل لجنة يحدد اعضاءها ذلك الوزير لتمرر منهج القراي، وهل يمكن للجنة ان تطلع على كل مقررات ذلك المنهج وتعدلها وتفرغ من عملها خلال اسبوعين ام هي مجرد خدعة لكي يمرر ذات المنهج الذي ثارت البلاد من اقصاها الى ادناها رفضاً له ولوزيره وللقراي الذي ظل محل رفض شعبي منذ ان عين على رأس المناهج؟!
إنني لارجو من جميع فئات الشعب السوداني ان تواصل رفضها لما اقدم عليه حمدوك الذي انصحه بان يغادر وبصحبته اولئك الفاشلين الاخرين الذين جاؤوا من وراء البحار ليذيقوا شعب السودان صنوفاً من القهر والجوع والحرب على دينهم ودنياهم.
فليكن شعارنا في مواكب اليوم والايام التالية ايها الناس سقوط حكومة حمدوك والحزب الشيوعي واليسار العلماني المحادد لله ورسوله.
المصدر : السودان الجديد