الطيب مصطفى يكتب: الطيور على أشكالها تقع!

كتب الشيوعي كمال الجزولي عن ذكرى الهالك محمود محمد طه الذي نصب نفسه رسولاً لرسالة سماها (الرسالة الثانية) بعد رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قال إن الصلاة وسائر العبادات رفعت عنه لأنه ] (وصل)] بالرغم من ان الرسول الخاتم كان يصلي حتى تتورم قدماه، كتب كمال الجزولي عن ذلك المرتد : ] انطلقت بالاثنين 18 يناير ندوة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لاستشهاد من زين التاريخ الاسلامي باعظم ما في تجسيد المعارف على منصة الاعدام.

هل سألتم انفسكم ايها الناس عن سر ذلك الحب الباتع والتناغم العجيب بين الشيوعيين وذلك الزنديق، والذي يتجلى في اختيار وزير التربية الشيوعي للقراي دون غيره من البشر مديراً للمناهج حتى يخرب على اطفال السودان دينهم ويمسخ هويتهم ويستهزئ بقرآن ربهم سبحانه؟!
على كل حال فاني على المستوى الشخصي لم استغرب ذلك الحب الجارف بين الشيوعيين والجمهوريين والذي وثقه الشيوعي كمال الجزولي بهذه العبارة المثقلة بالوجد والعشق الاعمى ذلك ان الطيور على اشكالها تقع، ولعل العلة تكمن في الشرك السياسي الذي يجمع بين جميع بني علمان بل يجمع بين كل من يناصبون شريعة ربنا الغراء العداء، وهل فعل الشيوعيون خيراً منذ ان اطلوا على المشهد السياسي في السودان ليحيلوه الى خصام وعداء وكيد وتآمر واضطراب سياسي وحرب على الاسلام واهله؟!
تذكرت بهذه المناسبة ابيات كمال الجزولي وهو يوثق لمجزرة انصار المهدي في الجزيرة ابا عام 1970 حين قتلوا الالاف غير من ذبحوهم في ودنوباوي وفي بيت الضيافة.

في تلك الايام النحسات كتب كمال قصيدته الدموية :
] أن نقتل اصبح اسهل من القاء تحية ..ان نغرس في الصدر الخنجر ..ان نطلق في الرأس رصاصة .. ..أن نشنق ان نخنق ان نبتر.
اظن أن هذه الابيات تكفي لتبيان ما ينطوي عليه اتباع الملحد ماركس الذين امتطوا ارواح ودماء الشهداء ليسرقوا بها ثورة ديسمبر وقبلها ثورة اكتوبر 1964 وليتمكنوا هذه المرة من مفاصل الدولة التي يرفضون ان يغادروا كراسيها الوثيرة حتى بعد ان اعلنوا الحرب على الحكومة وعلى حاضنتهم (قحت) التي لا يزالون يتلاعبون بها من خلال واجهاتهم ومزروعيهم النافعين!

معركتنا مع الشيوعيين والزنادقة من الجمهوريين مستمرة استمرار الصراع بين الحق والباطل حتى يرث الله الارض ومن عليها، فنحن نصدر عن دين يحرم علينا موادة من يحادون الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم.
ترددت.. هل ادعو الله تعالى ان يحشر كمال الجزولي وكل الشيوعيين مع محمود محمد طه ام ننتظر رحمة ربنا ان يهديهم وايانا سواء السبيل؟!
(2)
بين الامس واليوم!

جاءتني هذه المقالة الرائعة عبر الاسافير فاحببت ان اشارككم قراءتها حتى لا ننسى.
انها سلسلة من ارشيف النضال والثورة!
عبارات كتبها ثوار اليسار وبنو علمان قبل سقوط النظام السابق.
] ارجو ان تقرؤوها وتعقدوا المقارنة بين حالنا المائل اليوم تحت حكم الفاشلين وبين تلك الايام التي لطالما سلقها دجاج قحت وحمدوك بالسنة حداد.

] اي زول يمشي يغير قروشو ل دولار ،، و العندو كاش سوداني اوع يوديه البنك ،، امسك قروشك عليك ،، لو ما سقطنا الكيزان ديل الدولار ممكن يصل 100 جنيه وكيلو السكر ح يصل 50 جينة و ح نبيت في صفوف الطلمبات و الافران] تتذكروا عينة ديل؟!
] ياخوانا. السودان ده جنة وخيراتو وفيرة تكفي افريقيا كلها] ] بس خلو الكيزان ديل.
] يسقطوا .. السودان دا بس عايز الكفاءات الفي دول المهجر.
تتذكروا ديل؟!
] تسقط حكومة الجوع تسقط حكومة الذل ،، تتخيلوا ان الليلة رطل اللبن بي 12جنيه !! و المواصلات بقت للعربي ب 5 عديييل ،، و الدولار قالوا ح يصل 45 جنيه ،، الاطباء لازم يضربوا و الصيدليات كمان.. تسقط بس تسقط بس تسقط بس .

تتذكروا عينة ديل؟!
] دكتور حمدوك لو كان وافق للكيزان كان ح تكون كارثة لانه ح يطلعهم من الازمة الاقتصادية بي مؤهلاته و خبرته و علاقاته ،، لكن ربنا لطف ،، حمدوك ح يكون منقذ السودان بس تنجح ثورتنا ،، و نبنيهو] تذكروا عينة ديل؟
] اي كوز يقول ليك بندعم الوقود و الدقيق قول ليه انت كذااااب و منافق .. ياخوانا ما يغشوكم ، مافي اي دعم بندفع ، الكيزان عايزين يزيدو سعر الوقود و الكهربا كأرباح ينهبوها هم .. البترول سعره نازل عالمياً .. والقمح في الواطة .. و الكهربا اصلاً مجاني .
تتذكروا عينة ديل؟

المصدر : الانتباهة

Exit mobile version