أوقفت مصانع ومحلات تجارية في العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء، عمليات بيع المنتجات، إثر انهيار قيمة العملة الوطنية بعد ارتفاع حدة المضاربات فيها وتراجعت قيمة الجنيه لأدني مستوى على الاطلاق، في تداولات السوق الموازي (الأسود)، الأربعاء، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 366 جنيهًا، وفقًا لمتعاملين تحدثوا لـ “سودان تربيون”.
وحذر أصحاب مصانع وشركات ومحلات تجارية من حدوث ركود اقتصادي وندرة في السلع مع استمرار تدني قيمة الجنيه وقال صاحب أحد المصانع، عباس علي، لـ”سودان تربيون”؛ إن جميع المصانع والشركات أوقفت عمليات البيع في الوقت الراهن، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع تكاليف الإنتاج وأضاف: “المصانع والشركات لا تستطيع وضع تسعيرة محددة للمنتجات مع تدني قيمة الجنيه يوميًا”.
وكشف جولة لـ “سودان تربيون”، عن إيقاف معظم المحلات التجارية في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، خاصة المحال التي تعمل في مجال الأدوات الكهربائية؛ عمليات البيع خوفًا من تآكل رؤوس أموالهم
ووفقًا لمتعاملين، فإن سعر البيع للريال السعودي سجل 96 جنيها والدرهم الإماراتي 98 جنيها، فيما سجل سعر اليورو 440 جنيها وأرجع المتعاملون انخفاض قيمة الجنيه إلى ارتفاع حجم المضاربات، إضافة إلى زيادة حدة الطلب على الدولار إلى مستويات قياسية خلال هذه الأيام.
وقال متعامل، مفضلا عدم ذكر اسمه، لـ”سودان تربيون”: “إن الأسواق الموازية تشهد حالة من الارتباك والأحجام عن عمليات البيع”، متوقعًا مزيدا من تراجع قيمة العملة مع استمرار شح العرض وزيادة الطلب.
السودان الجديد