حملة جمع السلاح : سودانيون يدفنون الأسلحة في المقابر مثل الموتى

ما تزال قضية جمع السلاح من أيدي المواطنين تشغل بال الحكومة والباحثين عن الأمن والسلام، على الرغم من المجهود الكبير الذي أسفر عن جمع 300 ألف قطعة.. لكن المقرر والمنسق الفني للجنة الإعلامية لجمع السلاح الفريق د.عبد الهادي عبدالله يشير في حوار مع (السوداني) الى ان تجربة السودان في هذا المجال ناجحة جدا، ولفتت نظر المجتمع الاقليمي والدولي. مؤكدا قدرتهم على كشف الأسلحة المخبأة فوق الأرض وتحتها، مشيرا الى دخول عربات عبر الحدود بكميات كبيرة جدا، وقال ان الكمية التي دخلت السودان خلال الخمس سنوات الماضية كان يجب أن تدخل خلال 60 سنة .

هل يعد انتشار السلاح في يد المواطنين من اسباب النزاعات التي اندلعت بولاية غرب دارفور مؤخرا ومناطق اخرى؟
نعم ، الخسائر كبيرة لان السلاح الناري في ايدي المواطنين .

يُقال ان الأسلحة التي تم استخدامها كانت أسلحة ثقيلة؟
بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة .

ماهي المشاكل او التحديات التي تواجه جمع السلاح ؟
جمع السلاح يحتاج لامكانات مادية واجهزة حديثه وقوات كبيرة ونسعى لإشراك المجتمع الدولي .

لكن السودان اعتمد على التمويل الذاتي في جمع السلاح ؟
اعتمدنا علي التمويل الذاتي من وزارة المالية، والاتحاد الافريقي منبهر بتجربة السودان في جمع السلاح .

اعجب بجمع 300 ألف قطعة سلاح ؟
نعم واكد دعمه لنا، وقدم لنا دعوة لعرض تجربتنا لتطبيقها في الدول الافريقية .

ومتى ستغادرون الى الاتحاد الافريقي لعرض التجربة ؟
لم يتم تحديد موعد، كان من المفترض أن نسافر قبل فترة، لكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا .

وهل انقطع التواصل مع الاتحاد الافريقي؟
نحن على اتصال معهم عن طريق وزارة الخارجية .

في النزاعات القبيلة مثلا تظهر اسلحة ثقيلة عند المواطنين، أين يخفونها ؟
بعضهم يقوم بدفنها بالمقابر مثل الموتى، وآخرون يخفونها في صهاريج المياه وغيرها من الاماكن .

اساليبهم مبتكرة في إخفاء السلاح ؟
نعم، لكن لدينا قوات مدربه تستطيع الكشف عن اماكن إخفاء الاسلحة اينما كانت، ولدينا أجهزة حديثة .

هل يتم استخدام الكلاب البوليسية في جمع السلاح؟
سيتم استخدامها في مرحلة الجمع القسري .

متى سيبدأ ؟
سيكون خلال الاسبوعين القادمين في جميع ولايات السودان .
هل تتوقعون ان يجد مقاومة من المواطنين او اي مشاكل اخرى؟
لا .. (مافي مشاكل)، لكن تمت تجهيزات كافية لهذه المرحلة كما ان الدولة ستدعم العملية .

جمع السلاح بدأ في العهد السابق والبعض يعتبر ان الفكرة لم تنجح ، ماهي مقومات نجاحها الآن ؟
في العهد السابق كان المواطن يحس بعدم الامان ويحمل السلاح للدفاع عن نفسه ، الآن يحس بالامان ولا مبرر للسلاح .

هل تم تحديد سقف للانتهاء من عملية جمع السلاح ؟
لن نتوقف حتى نجمع السلاح من أيدي المواطنين .

لكن الموجود في أيدي المواطنين كثير ومتنوع ؟
نعم ، بين ثقيلة وخفيفة ومتوسطة .

بعد جمع 300 الف قطعة سلاح هل تراجع معدل الجريمة ؟
لحد ما، المرحلة الاولى في الجمع كان المواطن يحمل سلاحه في الزراعة والسوق ، لكن بعد جمع 300 الف قطعة اصبح السلاح مخفي تحت الارض وفي اماكن كثيرة .

لننتقل الى جانب آخر من عملكم وهو دخول العربات بصورة كبيرة ؟
مفروض يدخل السودان كل عام 500 عربة عن طريق الميناء، وفق تقديرات من بينها سعة الشوارع والوقود وغيرها، لكن في 2015 بسبب الاضطرابات بليبيا ادخل المغتربين سياراتهم عن طريق الحدود الليبية ، الحكومة السابقة تعاطفت معهم ، لكن بعدها اصبح الامر عملية تجارية وتهريب ، ودخلت البلاد 300 الف عربة بطريقة غير شرعية .

تقصد ان عدد العربات الذي دخل البلاد خلال الخمس سنوات الماضية كبير؟
نعم ، كبير جدا كان يفترض ان تدخل في 60 سنة .

العربات جديدة ام قديمة ؟
قديمة وتؤثر في سمعة البلاد ، كانما السودان مكب للنفايات .

يقولون ان الحدود مفتوحة وتدخل العربات بدون ضوابط وكثير من أصحابها لم يكملوا إجراءات ترخيصها؟
نعم، والأخطر انه يتم ارتكاب جرائم بها مثل تجارة البشر ومخدرات السرقات، وهذه العربات مستخدمة في الولايات .

ولماذا بدون لوحات؟
مع مطلع مارس لن يتم استخدامها في السودان اذا لم يتم ترخيصها
تقصد انه تم إعطاء أصحابها فترة سماح لتكملة إجراءاتها حتى مارس؟
نعم .

هل هذه الفترة كافية ؟
نعم كافية ، والجمارك تعمل ليل ونهار ومستنفرين كل عضويتهم الا من ابي .

وبعد انتهاء المهلة ؟
بحلول 2 مارس ستتم مصادرتها .

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.