إسحاق أحمد فضل الله يكتب: وماذا… ولماذا…


وحكومة تعلن مساء الإثنين
والحكومة تكوينها ما يريده هو أن تتحول قحت من هدف واحد تحت الطوب إلى قحت تحتمي تحت أربع وعشرين جهة…
والصورة أصدق…
والصورة هي
قحت… وقحت أضلاعها المقتتلة ثلاثة
والبعث… والبعث أضلاع مقتتلة ثلاثة
والأمة ضلعان
والشيوعي ثلاثة
والحركات المسلحة ستة
والجمهوري اثنان
والناصري.. و…
وقحت هي المزرعة والبعث الجناح الحليف
والبعث هو.. السنهوري ووجدي والجوخ وكل منهم عدو للآخرين
والشيوعي هو الخطيب وصديق وأولاد الشفيع وكل منهم عدو للآخرين
والحرب بعض مشاهدها هو أن جهة من المقتتلين تحرص على أن يتم اعتقال مناع في مشهد مذل
والجهة التي تطارد مناع تتلقى هاتفاً يقول
مناع الآن جالس في مكان كذا يشرب القهوة من كوب له أذن
ومناع كانت إصبعه في الكوب لما وصلت قوة الاعتقال
وجهات تطلق حملة لها تمويل للدفاع عن مناع في الأسافير
وتشكيل الحكومة يصبح مستحيلاً تحت الأجواء هذه

…….
وبعض القتال كان مشهده هو
مفرح الذي يفشل حزبه/ الأمة/ في إقناعه للتحول عن توجهاته التي تعلن عداءً واضحاً للإسلام
ومفرح/ الذي يعرف أن السفارة البريطانية تجعل بقاءه في الحكومة الجديدة شرطاً/ مفرح يطلق مؤتمر حوار الأديان
والمؤتمر هدفه الوحيد هو جرجرة الإسلام من دين كامل إلى دين قابل للطعن والشك والتصحيح بالقلم الأحمر
ومجمع الفقه يصدر بياناً ضد المؤتمر
والأجواء هذه… أجواء الطعن… كل أحد يطعن كل أحد… أجواء بعض خناجرها كانت هي
التمكين ضد العطا
التمكين يهدد جهات
مناع الذي يشتم الجيش يهدد بإلقاء البرهان في البحر
الجيش تغضبه تصريحات مهينة
المزرعة تجعل حمدوك يلقي بقحت وراء ظهره بعد أن استنفدت صلاحيتها
وحمدوك يمنع جبريل من الحصول على المالية
وجبريل يرد بعنف
والوزارات الأربع والعشرون/ التي يفترض إعلانها أمس/ تستبعد منها التربية (حتى العثور على من يخلف القراي في مشروع نزع الإسلام من عقول التلاميذ)
والقراي من واشنطون يشتم حمدوك…
…..هذا ما حدث اليومين الماضيين
وما سوف يحدث هو
الشيوعي يدخل بخطة جديدة بعد أن عرف ما يحمله له حمدوك في بطنه
والبعث مثلها تماماً
وجبريل مثلها تماماً
ومناوي .و..و

الأجواء هي هذه
بقي شيء يبدو وكأنه لا صلة له بتشكيل الحكومة لكنه شيء يكشف عما في بطن من يصنعون الحكومة
أحدهم يكتب أمس كيف أن حمدوك الذي تستضيفه أميرة الفاضل لما كان في أديس أبابا كان أول ما يفعله في زيارته لإثيوبيا… وهو رئيس وزراء أن طلب من إدارة منظمة الاتحاد الأفريقي طرد أميرة الفاضل من عملها
وسكرتير المنظمة الذي لا يخفي دهشته يرفض ويقول إنها أبرع من عمل في هذه الوظيفة
قال:
إن فصلناها فقد السودان الوظيفة
وحمدوك يصر
وحمدوك حين يعود يرسل وزيرة خارجيته للمهمة ذاتها
وفشلت
بعدها طلبوا من سكرتير الجامعة العربية فصل كمال حسن علي
والسكرتير يقول… إن فصلناه فقد السودان المنصب
وهذا يصر على الفصل
وفشل
بعدها وزير الخارجية يطلب من سكرتير المنظمة العربية للتنمية فصل د. الدخيري المدير البارع هناك
ورفضوا
قبلها حمدوك يطلب من مدير الصحة العالمية فصل مصطفى عثمان إسماعيل
ورفضوا
وكلهم يقولون لحمدوك إن فصلنا السوداني هذا فقد السودان المنصب
وكلهم يسمع من حمدوك أن السودان ليس حريصاً على المنصب
هذه القلوب والعقول هي التي تقوم بتكوين الحكومة الآن
وكما تكونوا يولى عليكم…..

المصدر : الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.