فريق الدولار ضد فريق الجنيه السودانى!!!

يشاهد الشعب السودانى ببالغ الحزن و الاسى الانهيار الغير مسبوق والإهانة الشنيعة والانهزامية و التقهقر والاساءة و الاذلال والاستحقار و الاستخفاف و التحقير والتصغير لفريق الجنيه السودانى فى عقر داره وبين جمهوره !!!، مذلة ليس بعدها مذلة أمام عملات العالم المختلفة وقف الجنيه السودانى ضعيفا هزيلا ميتا منهزما مطأطأ الراس أمام فريق الدولار علما بأن هذه ورقة تطبع فى الولايات المتحدة الامريكية بدون غطاء و هذه ورقة تطبع فى معامل العملة فى السودان بدون غطاء وشتان ما بين الورقتين – تلك من دون غطاء وهذه من دون غطاء – فالفرق بين الورقتين هو إحترام الولايات المتحدة لعملتها و العمل على حمايتها وسيادتها فى جميع أنحاء العالم .،و الهزال و الضعف ، والخضوع والخشوع الباين على ورقتنا بسبب القاطرة التى تجر القطيع أى بسبب الحكومة التى ترسم سياسات الهوان و الرماد حتى فى عقر دارنا حكومة تستهين بعملتنا !!!عبر التخفيض المتوالى وعبر زيادة السلع الاستراتيجية و التى تؤدى لإرتفاع العملات الاجنبية وتعيق أى تقدم إقتصادى يمكن أن يفضى لحل المشكلة الاقتصادية السودانية( رفع الدعم البترول و القمح…الخ) !!!!

 

فالدولار الامريكى منذ العام 1973 يطبع من دون غطاء بعد ان تخل الرئيس نيكسون عن غطاء الذهب حسب إتفاقية برايتون وودز المبرمة فى العام 1944 فى غابات نيوهامشر فى الولايات المتحدة الامريكية وقد حضر هذا الاتفاق 44 دولة من دول العالم الكبرى وحددوا مقياس الوقية من الذهب تعادل 35دولار بمعنى لا يتم طباعة أى دولار من دون أن تقابلة تلك الكمية من الذهب – وبعد ذلك كما ذكرنا حدس ما حدس!!وتم فض الاتفاق من قبل الولايات المتحدة الامريكية أمام مرأى ومشهد من العالم (رجاله كده!!)!!!وحتى تحافظ الولايات المتحدة الامريكية وتحمى عملتها من الانهيار وعلى ثبات الدولار فى الاسواق العالمية وثبات سعر صرف الدولار الامريكى مقابل العملات الاجنبية.

ذهبت الولايات المتحدة وفرضت على المملكة العربية السعودية و أجبرتها عبر شركة أرامكو ببيع البترول السعودى بالدولار الامريكى الى يومنا هذا !!!مما جعل فريق الدولار يتعلق فى رقبة فريق البترول السعودى و يحافظ على الهيمنة العالمية !!!

فريق الجنيه السودانى هو علم من أعلام السودان هو صقر الجديان هو رمز من رموز سيادة الدولة السودانية هو عملة التداول الرسمية داخل حدود السودان الجغرافية ، هو عملة الرواتب هو صاحب الرصة و المنصة هو العملة المبرئة للذمة هو فريق وعملة الشعب السودانى هو ظاهرة إجتماعية وإقتصادية تهم كل الشعب السودانى (عدا الحكومة فى تقديرى )داخل السودان دون إستثناء أما الذين أتوا إلينا من خارج الحدود لا يعلمون شيئا عن الجنيه السودانى لذلك هم يلعبون لصالح فريق الدولار .

هم لا عبين أجانب يحملون جوازات أجنبية يلعبون ضدالجنيه السودانى !!!!–(إنتو لاعبين مع ياتو فريق !!! ولا بسين شعار ياتو فريق!!!! وشايتين على وين !!!) .(هم قد لا يعلمون بأن عملة الدولة مثلها و فريق كرة القدم القومى –صقور الجديان)
فريق الجنيه السودانى المعتدى عليه من قبل أيادى آثمة وإنتهاك سيادته بصورة متواليه من قبل الحكومة !!! ، حقيقة لقد جنى عليه البراغيث و الجلاوزة وعملاء الرأسمالية العالمية وأضعفوا من قوته الشرائية داخليا وخارجيا عبر سياسات وشروط صندوق النقد الدولى حسب الوصفات و الروشتات التى صنعت خصيصا لدول العالم الثالث !!!! أتوا إلينا من الخارج وتم تنصيبهم فى قمة هرم الدولة السيادى و الاقتصادى وصاروا يطبقون فى الشعب السودانى نظرياتهم الرأسمالية والتى تتناسب و تتواكب مع فريق الدولار سعيا وراء القروض الربوية و التى سوف تحكم قبضتها على الاجيال القادمة ومستقبل الاقتصاد السودانى سنوات عديدة !!!

يا شعب السودان ادركوا فريقكم !!! فريق الجنيه السودانى والذى أصبح فى مهب الريح و صار عملة غير مبرئة للذمة يتقاذفها الموج من كل جانب ونحن نقف مكتوفى الايدى – أموال فى البنوك والخزن تفقد كل ساعة من قيمتها الشرائية ، وهرب الناس نحو شراء العملات الاجنبية و الاراضى و الذهب و السيارات …. الخ يبحثون عن ملاذ آمن ..يقى الناس حفظ أموالهم من الضياع … الناس تبحث عن مخازن لحفظ قيمة اموالهم جراء تدهور سعر صرف الجنيه السودانى !!! وتعطلت مصالح الشعب السودانى الانتاجية وكسدت التجارة و الصناعة و الزراعة وهربت روؤس الاموال الى تجارة العملات ، جراء السياسات التى رهنت مقدرات البلاد وموارده الاقتصادية لصالح الرأسمالية العالمية !!!
كل دول العالم تخشى تدهور عملاتها و تسعى سعى حثيث فى الحفاظ على سعر صرف مستقر ، !!!سعر الصرف المستقر هوالمشكلة رقم واحد فى الاقتصاد !!! إصرار الطاقم الاقتصادى السودانى بتبنى سياسات فاشلة و مجربة تترك الف سؤال يحير عقل كل إنسان له مثقال ذرة فى علم الاقتصاد !!! وخاصة إذا كانوا علماء يحملون الشهادات العلمية الرفيعة !!!! لم يدركوا حتى الان بأن البحث عن القروض فشل و رفع الدعم فشل وزيادة الجمارك فشل وزيادة الضرائب فشل وزيادة الرسوم فشل وربط الطريق فشل !!!

 

عدم إستقرار سعر الصرف وفى ظل وجود سعرين لا يبشربخير على مجمل الاوضاع الاقتصادية بالبلاد !!! و إذا أخطأت الدولة وقررت تعويم سعر الصرف كارثة !!!و إذا أخطأت الدولة وقررت رفع سعر الصرف الرسمى مع السعر الموازى أم الكوارث !!!! وإذا قررت الدولة الاستمرار فى طريق القروض – أبو الكوارث بعينها !!!
نسأل اللـه أن يفتح لحكومتنا المدنية أمر رشد يحقق المقاصد و يجنبنا و إياهم الذلل و الحيرة – وكما يقول المثل السودانى (لا يتحير إلا مغير !!!)

عبد المنعم علي التوم

الراكوبة

Exit mobile version