تباينت آراء مختصين حول اتجاه اسرائيل لانشاء مصنع للأسمدة والكيماويات الزراعية بالسودان بعد تصريح شركة داشان الاسرائيلية لصناعة الاسمدة والكيماويات الزراعية التي اعلنت عن استعدادها لتمويل كامل واستثمار بنسبة 100% لانشاء مصنع للاسمدة .
ويرى المختصون ان اسرائيل متطورة زراعياً خاصة في مجال الاسمدة والمبيدات والمدخلات الزراعية الاخرى ويرى البعض الآخر إن انشاء مصنع للاسمدة والكيماويات يهدد البيئة
ويرى مسؤول بإدارة المبيدات المهندس السر عمر ان اسرائيل متطورة زراعياً في مجال صناعة الاسمدة والمبيدات , مؤكداً حاجة البلاد للاسمدة ( الداب واليوريا )
وقال في حديثه لـ ( السوداني ) ليس بالضرورة الاستيراد من اسرائيل فقط بل يمكن الاستيراد من عدة دول اخرى .
وأشار خبير زراعي و وزير سابق فضل حجب اسمه الى ان انشاء مصنع اسرائيلي لصناعة الاسمدة والكيماويات يؤكد ان إسرائيل بدأت عملياً في التطبيع الزراعي وبدأت بأخطر الملفات (الأسمدة ) وحذر من حدوث تخريب للبيئة الطبيعية والصحية والاجتماعية ذلك بانتشار الامراض وإيقاف عجلة التنمية , وتخوف من ان يحدث التطبيع الزراعي تدميرا ممرحل للقطاع الزراعي .
ويرى عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل المزارع عثمان ابراهيم أن انشاء مصنع اسرائيلي للأسمدة والكيماويات البعض يتخوف من حدوث اشعاعات نووية تتسبب في حدوث امراض مثل السرطانات , قال ل ( السوداني ) اذا ارادة اسرائيل دعمنا في الزراعه فلتأتي لنا بالآليات الزراعية وآليات الحفر وهذه تقانات ومعروف ان اسرئيل متطورة في مجال التقانات الزراعية , اضاف هذا افضل من دعمنا بالأسمدة والكيماويات.
ويرى الخبير الاقتصادي د. عبدالله الرمادي ان انشاء مصنع للأسمدة والكيماويات بالسودان ليس أولوية
وأشار لـ ( السوداني ) إلى وجود اولويات اخرى تسبق قيام مصنع للأسمدة ينبغي ان نركز عليها , وتساءل عما هي الخامات المتوفرة لدينا التي تبرر قيام مصنع للأسمدة ؟ اضاف إذا تم استجلاب كافة الخامات من الخارج هذا يلزم استيراد خامات الاسمدة التي يحتاجها السودان ,
وقال في تقديري ان من الاولويات التركيزعلي اقامة مصانع لصناعة منتجاتنا الزراعية والحيوانية والتعدينية لان لها قيمة مضافة ورفع للإنتاجية للقطاع الصناعي وزيادة للناتج المحلي وتوفير فرص عمل للشباب وحتى تصدر منتجات مصنعة خير من ان تصدر خام كما يحدث الآن هذه هي اولويات احتياج الاقتصاد السوداني.
السوداني