المك يمتدح موقف حزب الامة القومي حول تسليم البشير للجنائية

امتدح الاستاذ محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي موقف حزب الامة القومي بتغليبه خيار محاكمة الرئيس السابق أمام القضاء السوداني وكل رموز النظام السابق الذين ارتكبوا جرائم في حق الشعب السوداني محاكمتهم داخليا وعدم تسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية. وثمن المك مواقف حزب الامة القومي الوطنية التي أعلنها رئيس مكتبه السياسي محمد المهدي حسن بعدم التدخل في اعمال القضاء السوداني وتأكيده ان محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه بواسطة القضاء السوداني تسيير بصورة طيبة.

وقال الاستاذ محمد عبدالفتاح أن السودان قادر على محاكمة البشير ورموز نظامه خاصة بعد أن تم تعديل نصوص القانون الجنائي السوداني بإضافة نصوص المحكمة الجنائية الدولية له حتى أصبحت جزء من القانون السوداني قاطعا بأن السودان قانونيا مؤهل لمحاكمة الرئيس السابق وكل من ارتكب جرائم ضد الانسانية من عناصر النظام السابق حالما توفرت الارادة السياسية لتنفيذ هذه المحاكمات مشددا بأن الحكومة الانتقالية بتحالفها العسكري والمدني تتوفر لها هذه الارادة السياسية لتحقيق العدالة للضحايا بواسطة القضاء في السودان وتحقيق اهم شعارات الثورة.

وأوضح المك ان القضاء الدولي لاولاية له على اي قضاء وطني الا اذا كانت الدولة المعنية غير قادرة على تحقيق العدالة وليست لديها الرغبة في ذلك او لديها الرغبة في إعطاء الولاية للقضاء الدولي منوها الي ان دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين لاتعترف بمحكمة الجنايات الدولية وترفص ان يمثل ايا من مواطنيها أمام المحكمة.

مشيرا الي ان الولايات المتحدة الأمريكية منعت موظفي محكمة الجنايات الدولية من دخول اراضيها تحت أي ذريعة ورفضت رفضا باتا ان تتولى المحكمة التحقيق في جرائم الحرب التي حدثت في أفغانستان إبان وجود الجيش الامريكى هناك وقتاله تنظيم القاعدة ورفضت مثول اي جندي أمريكي أمام المحكمة باي شكل من الأشكال.

وأضاف المك ان الاتحاد الافريقي اتخذ في وقت سابق قرار بمناهضة المحكمة مؤكدا انها تستهدف القادة والحكام الافارقة دون سواهم متسائلا ما الفائدة التي يمكن أن يكسبها السودان من تسليم مواطنيه للمحكمة الدولية في وقت حتى إسرائيل ترفض التعامل مع محكمة الجنايات الدولية مؤكدا ان تسليم البشير ورموز نظامه للمحكمة الدولية لن يجعل السودان اكثر أمناً وسلاماً وإستقرارا بل سيجعل منه أضحوكة في محيطه العربي والافريقي.

الوطن الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.