البدوي : الحكومة تسببت في زيارة سعر الصرف لهذا السبب

قال وزير المالية الأسبق، د. إبراهيم البدوي، إن الحكومة الانتقالية ورثت من النظام البائد “واقعاً مأزوماً”، وأوضح البدوي أن ماتم لم يكن رفعاً للدعم عن المحروقات، إلا أنه خطوة في الاتجاه، مؤكداً إن اختفاء الأزمة يتطلب التحرير الكامل.

وقال البدوي في حوار لـ(التيار)، “إن الذي حدث هو ليس رفعاً للدعم بالمعنى، ولكنه خطوة في هذا الاتجاه”، وأبان أن الحكومة قامت بتسعير المواد البترولية (الجاز والبنزين) وفق سعر صرف العملة السائد حينها في السوق الموازي (265 جنيهاً).

وأردف “فتوفرت السلع واختفت الصفوف واستقر سعر الصرف نسبياً لمدة شهرين تقريباً”، وكشف البدوي عن لجوء الحكومة لطباعة نقود لمقابلة تمويل الخبز، وحملها مسئولية إرتفاع سعر الصرف بسبب ذلك، قائلا”علمت من بعض الخبراء المصرفيين، أن وزارة المالية لجأت لتمويل الخبز بالطباعة في مطلع يناير المنصرم، وهذا أدى لتحرك سعر الصرف نتيجة لعرض النقود”.

وزاد “لم تصاحب حركة سعر الصرف حركة مماثلة في أسعار المحروقات ولذلك أحجمت الشركات عن البيع وبالنتيجة أطلت الأزمة برأسها من جديد وعادت الصفوف”.

ووصف البدوي الحالة التي يمر بها السودان الآن بـ”الممر الضيق نحو التطور والحرية”، واعتبر أن ميزة الحكومة الحالية عن السابقة أنها لا تتيح مجالاً للمناورة للحواضن السياسية.

وقال “درجت بعض أحزاب وأجسام (قحت) في كثير من الأحيان على التبرؤ من ذات الحكومة التي شكلتها، وذكر أن عملية الاختيار للحقائب الوزارية الحالية ربما راعت إلى حدٍ ما معايير الخبرة والكفاءة.

التيار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.