مسؤول سابق بغرفة المستوردين: قرار تحرير سعر الصرف قفزة في الظلام

يوضّح صالح بأنّ الشعب السوداني لن يجد من قرار تحرير سعر الصرف إلاّ مزيدًا من الضنك والمعاناة في توفير أقل مطلوبات المعيشة.

أشار الأمين العام للغرفة القومية للمستوردين السابق، الصادق جلال الدين صالح، إلى أنّ قرار بنك السودان بتحرير سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار بأنّه قفزة في الظلام.

 

وقال الصادق جلال الدين إنّ خطوة تحرير الصرف ستعمل على دق آخر مسمار في نعش الجنيه السوداني المغتال أصلاَ بسياسات الحكومة الخاطئة.

وأضاف” حتى لا ينخدع الناس فالخطوة لا علاقة لها بالتعويم الذي ” له شروط وعوامل محدّدة غير متوفرة حاليًا”.

وأوضح أنّ الخطوة هي عبارة عن خفض لقيمة الجنيه بصورة كبيرة من 55 جنيه إلى 375 جنيه رغم أنّ السعر في السوق الموازي 365 جنيه.

وتابع” القرار المتّخذ اليوم هي ذات نفس الخطوة المعروفة بصناع السوق الفاشلة في أكتوبر 2018 والتي خفّضت قيمة الجنيه من 18 إلى 47 جنيه.

 

وأشار الصادق إلى أنّ بيان بنك السودان المركزي يتحدّث عن سعر الصرف المرن المدار وهذا يؤكّد أنّ الخطوة تحريك ليس إلاّ.

وتابع” كيف للبنوك التجارية أنّ تسعّر الدولار وهي لا تملكه أصلا”.

وشدّد الصادق على أنّ القرار الأخير سيجعل البنوك التجارية تعمل على الشراء بأموال المودعين، مشيرًا إلى أنّ الخطوة تعمل على زيادة المضاربة على الدولار ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة الجنيه السوداني بصورةٍ قياسيةٍ.

وأردف” هو عمل غير أخلاقي لا مبرّر له لأنّها سوف يؤدي إلى فقدان المودعين القيمة الشرائية لأموالهم وستساهم مستقبلاً الى فقدان البنوك لمصداقيتها وثقة المودعين بها”.

والأحد، أعلن بنك السودان المركزي توحيد سعر صرف الجنيه السوداني أمام الدولار ، في السوقيين الرسمي والموازي.

 

وانعكس ارتفاع سعر الدولار على زيادة في أسعار السلع الأساسية خاصة المستوردة منها، ما أدّى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطن السوداني، وزيادة معاناته.

ويعيش السودان فترة انتقالية منذ أبريل 2019، بعد عزل الجيش عمر البشير من الحكم على خلفية احتجاجاتٍ شعبية لتردي الأوضاع الاقتصادية.

 

باج نيوز

Exit mobile version