سهير عبدالرحيم تكتب: سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٣)

مارس الإعلام المصري هوايته المحببة في السخرية و ( التريقة) على الشعب السوداني وذلك عقب الهزيمة التي تعرض لها فريق المريخ بالقاهرة عاصمة (أم المصائب) .

مارس الإعلام المصري كل صنوف الأذى و الشتيمة والإهانة وهو يصف الفريق السوداني بأنه كان مبهوراً باستاد القاهرة و مشاهدته لاعبي الأهلي و جماهيره و الإضاءة والفخامة ، لذلك حدثت صدمة حضارية للمريخ فلم يستطع الصمود أمام الأهلي.

وأضافوا أن المريخ أشبه بفريق درجة ثالثة و أن حارس مرمى النادي الأهلي كان مرتاح خالص لأن أفضل لاعبي المريخ كانوا يجلسون على دكة الإحتياطي .

حسناً كان على الإعلام المصري أن يقوم بتحليل المباراة وفق المعطيات الفنية ولا ننكر أن المريخ كان سيئاً ولكن النقد في كرة القدم يكون بالحديث عن التكتيك و خطة اللعب و الثغرات في الدفاع و بط ء الهجوم وتباعد خطوط الوسط وخطة اللعب عن فقدان الكرة و المعالجة عند التبديل وغيرها من أبجديات كرة القدم ، ولكن ماحدث من الإعلام المصري كان استغلال فرصة الهزيمة للسخرية من السودانيين ، وهذا مرض عضال قديم .

كان على الإعلام المصري الرخيص أن يعلم إننا في السودان لا نعيش بذاكرة مثقوبة ، ونحفظ فضائح الكرة المصرية عن ظهر قلب ، وأكثر ما أضحكني قولهم النادي الأهلي المونديالي ….!! ( أي مونديالي ياروح أمك)

الذي ينادونه بالمونديالي هو منتخبكم المشارك الصفري في مونديال روسيا ٢٠١٨م والذي تعرضتم فيه لثلاثة هزائم متتالية من الأوروجواي بهدف نظيف ثم الخسارة من روسيا بثلاثية ثم الهزيمة من السعودية بهدفين وخرجتم من المونديال بعدد نقاط صفر …!! (اللي يسمع المنتخب المونديالي يقول إتعادلتوا مع البرازيل مش كنتوا أسوأ فريق في كأس العالم .

هل نذكركم بسداسية الجمرات عام 2013م، وفى أول أيام رمى الجمرات، حيث ودع منتخبكم كأس العالم بفضيحة تمت تسميتها (فضيحة كوماسى) بعد الخسارة من غانا بسداسية مقابل هدف واحد.

أم نذكركم بفضيحة حديث مدرب فريق الزمالك والمنتخب المصري السابق لكرة القدم فاروق جعفر والذي قال لقناة الزمالك إنه كان يجلس مع الحكام قبل المباريات الإفريقية للزمالك في فترة ثمانينيات القرن الماضي عندما كان قائداً للفريق مع بعض أعضاء الجهاز الفني، ويخيره الحكم بين أن يحتسب له ركلة جزاء أو يطرد لاعباً من المنافسين…!!!

وذلك مقابل أن يتسوق الحكام في متاجر بورسعيد ويأخذون كل ما يحتاجونه، مؤكداً إن ذلك كان يحدث مع كل الفرق التي كانت تلعب في إفريقيا آنذاك كالأهلي والإسماعيلي و(المقاولون العرب).
أم نذكركم بمكالمة الفساد الكروي التي هزت عرش الجبلاية، والتي دارت بين أحد مسؤولى إتحاد الكرة ومسؤول بلجنة الحكام، عن تعيين طاقم تحكيم مباراة الزمالك والمقاصة.

حسناً هل نسيتم فضيحة السنغال و أن المنتخب المصرى الأول سيواجه المنتخب الأولمبى للسنغال، و كان متفقاً مع الشركة الراعية على مواجهة المنتخب الأول للسنغال بكامل نجومه لكن الحقيقة عكس ذلك. حيث لعبت معكم السنغال بصف درجة ثالثة وأرسلت المنتخب السنغالى الأول ليلعب مع نظيره الجزائري..!!

أم هل ياترى نذكركم بفضيحة أطفال الجونة والتي فشل إتحادكم فى إدارة المسابقات بدليل مباراة كأس مصر، التي لعبها الأهلى ضد فريق الأطفال من الجونة مواليد 1998م، ليفوز بنتيجة 13-0 في فضيحة تحدثت عنها وسائل الإعلام العالمية، ثم كانت الفضيحة الأخرى بوفاة لاعبة صيد المحلة إسراء حسنى وسط إهمال واضح.

أليس الأهلي نفسه هو الذي وقع من قبل لاعبه أحمد الشيخ للناديين (الأهلى والزمالك) في نفس الوقت ….!! أية مهازل تعيشونها يا إعلام واحدة ونص.

أما فضيحتكم الأشهر فقدكانت معركة(ذات العلب) والتي جاءت في عام 2008م حين ذهبتم للتكريم فى الإمارات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وبعد إنتهاء الحفل تم توزيع علب تحوى مبالغ من مليون درهم وحتى (250) ألف درهم على أفراد البعثة المصرية ثم دارت رحى المعركة بين أفراد البعثة على قيمة مكافأة كل فرد والتي كانت مختلفة وليست متساوية.

وأضطر الإماراتيون للتدخل (للحجز) مابين بونية وشلوت ويا إبن الرقاصة ويا إبن ال (…..)
خارج السور :
هل تذكرون فضيحة بص المنتخب المصري في كأس العالم ، في الوقت الذي كانت بصات المنتخبات تتزين بألوان و أعلام بلدها كان بص المنتخب المصري باللون (الفوشيا) فأطلق عليه بص (أولويز)
* حلايب سودانية *

المصدر: الانتباهة أون لاين

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.