انتقدت وزارة الخارجية، بيان نظيرتها الأمريكية الذي حذرت فيه رعاياها من السفر إلى السودان واعتبرته إجراء روتينيا تتخذه الخارجية الأمريكية من وقت لآخر بتحذير رعاياها من السفر إلى مناطق معينة من العالم بناء على معلومات غير صحيحة.
وقال مسؤول دبلوماسي في الوزارة لـ(اليوم التالي) أمس (الجمعة) إن أبعاد مثل هذه التحذيرات سياسية وليست أمنية، وأضاف: “في كل مرة تصدر تحذيرات للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى السودان لتوقع المخابرات الأمريكية أعمالا إرهابية على وجه المثال ولكن لا يحدث شيء من ذلك، مما يؤكد أن الغرض هو وضع اسم السودان في واجهة الأحداث السيئة دائما”.
وقلل المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، من الحديث عن التشدد في منح التأشيرات، وقال إنه إعلان من الإدارة الامريكية عن بدء تطبيق القانون الذي أجازه الكونغرس الأمريكي، وأوضح أنه لا ينطوي على مهددات ملموسة ضد الرعايا الأمريكان في السودان وأنه استخدم كغطاء سياسي لخلق مبررات إضافية لتطبيق القانون داخل أمريكا، وزاد: “مع العلم أن السودان لا يعتبر من الدول المرصودة بنشاط الإرهاب في العالم رغم وجوده في قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
وكانت الخارجية الأمريكية حذرت رعاياها من السفر إلى السودان، في بيان صدر منها أمس الأول (الخميس)، وتناقلته وكالات الأنباء، وذكر البيان، أنه أصبح يتعين على أي شخص زار في السابق إيران أو العراق أو السودان أو سوريا ويرغب حالياً في زيارة الولايات المتحدة أن يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة. وبالتزامن مع الإعلان عن تطبيق الإجراءات المتشدّدة نصحت الخارجية الأمريكية رعاياها بتجنب السفر إلى السودان على خلفية ما أسمته “استمرار خطر الإرهاب من الجماعات المتطرفة الموجودة هناك، والنزاعات المسلحة وجرائم العنف والاختطاف
اليوم التالي