الطيب مصطفى يكتب: انهم يحاربون لغة القرآن!

ومن عجائب الزمان في عهد بني قحتان ان يطالب امين عام ما سمي باتحاد التراث الشعبي الطاهر تية بادراج جميع اللغات السودانية التي قال إن عددها يبلغ (136) لغة في الخريطة البرامجية للفضائيات والاذاعات السودانية!
وقال الرجل في منبر سونا المفتوح لكل من هب ودب ليقول اي كلام ، بينما أحرم منه أنا الذي انشأته قبل عشرين عاماً ، قال الرجل إن العرب لا يمثلون اكثر من (30)% من الشعب السوداني وبالتالي لا ينبغي ان تفرض اللغة العربية في الشهادة السودانية!

اقول للأخ تية : هب أن نسبة العرب بين افراد الشعب السوداني واحد في المئة فقط ، لكن ذلك الشعب كله يتكلم اللغة العربية الا يكفي ذلك لكي تجلها وتوقرها وتجعل منها اللغة القومية للسودان واحدى اهم مكونات الهوية واعظم ممسكات الوحدة الوطنية؟!
يا اخي الكريم.. لا تظنن اننا اقل منك انتماءً لقارتنا افريقيا ؟! لكن الفرق بيننا وبينك اننا (لا نغرق في شبر موية) لننزلق في عنصرية اثنية تبغض اللغة الجامعة بيننا كسودانيين سواء افراداً او جماعات لمجرد الكراهية للعرب!

ثم هل تعلم يا رجل ان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير لا يستطيع ان يتكلم ويتفاهم مع كل شعبه ، بقبائله ولغاته المختلفة ، الا (بعربي) جوبا؟!
إن اكثر ما يحزنني يا اخي أن يكره دعاة الافريقانية ، وهم مسلمون ، لغة القرآن الكريم التي اختارها رب العزة من بين كل لغات الدنيا وعاءً لكتابه الكريم ورسالته الخاتمة للبشرية جمعاء.

هل تعلم يا رجل ان الخواجات الذين يعتنقون الاسلام يبذلون جهدهم ووقتهم لتعلم اللغة العربية بينما يشن كثير ممن يتحدثونها – من اهلها -الحرب عليها ، ليس بغضاً لها بقدر ما هو بغض للاسلام الذي شرفها بان جعلها حاضنته ووعاءه؟!
هل تعلم يا اخي ان العام الوحيد الذي استبعدت فيه التربية الاسلامية من امتحان الشهادة السودانية هو العام (1971) الذي حكم فيه الشيوعيون بلادنا في اول عهد حكومة نميري وعندما ازيحوا في نفس العام عادت التربية الاسلامية للشهادة السودانية؟!

هل تعلم انه بمجرد ان سطا الشيوعيون وواجهاتهم اليسارية ، والذين قادوا قحت وعلمانييها ، بمجرد ان سطوا على ثورة ديسمبر أقصوا الشريعة الاسلامية من مصادر التشريع في الوثيقة الدستورية ، كما استبعدوا النص على ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد وساووا بينها وبين اللهجات الصغيرة التي يتحدثها ربما عشرات المواطنين؟!
هل تعلم ان ذلك لا يحدث حتى في مصر العلمانية التي تفاخر وتسمي نفسها جمهورية مصر (العربية) ولا في الدول العلمانية التي يحمل اسمها كلمة (العربية) مثل الاردن ، سوريا ، الامارات؟!

ذلك ما يجعلني اقول ، والحسرة تؤزني ازاً وتهزني هزاً ، إن سودان قحت والبرهان ومكونه العسكري يتبنى علمانية متطرفة ومتوحشة ، فوا حر قلباه.

اقول لهذا الاخ الكريم إنني اتعبد الله تعالى بالدفاع عن لغة القرآن الكريم ، ووالله وتالله لو كنت لا اتحدثها ولي لغة اخرى ، نشأت عليها كلغة أم ، لتمنيت ان افر منها لألوذ بالعربية لعلها تمكنني من فهم كتاب ربي ومن عبادته سبحانه لأتوسل بها اليه طلباً لجنته وغفرانه.
هل تعلم يا اخي أن القراي ووزيره الشيوعي الماركسي ضمنوا مقرر التاريخ للصف السادس اساس الذي يسيء الى رب العزة سبحانه وتعالى ، ضمنوه بعض اقوال الهالك قرنق المنتقصة والساخرة من الاسلام واللغة العربية؟!

هل تعلم أن حركتي المتمرديْن الشيوعييْن الحلو وعبدالواحد محمد نور تصران على فرض العلمانية على الشعب السوداني الذي يعتنق (98)% منه الاسلام رغم انف الديمقراطية؟! اختم بان اقول لك ولغيرك : احترموا ايها الناس الديمقراطية التي بها تتشدقون ولا تفرضوا علمانيتكم على شعب السودان المسلم ولا تحتقروا دينه ولغته بل ولغتكم.

(2)
تلفزيون الرشيد سعيد ولقمان والحرب على الدعوة والدعاة!
ويواصل تلفزيون قحت ورشيد سعيد ولقمان وابو الجوخ حربه على الاسلام فبعد ان فصل ثلة من المذيعات الملتزمات بالزي الاسلامي وابدلهن بكاشفات الرؤوس والنحور والصدور تطويراً للأداء!!!، وفتح الابواب لعقيدة الثالوث ، وبات مروجاً للديانة الابراهيمية التي تبنتها حكومته ، وحرم شاشته على غير القحاتة وبني علمان رغم انف حرية سلام وعدالة واخضعها لتخرصات وتفاهات وجدي ومناع ولجنة الحقد والتشفي ، بعد كل ذلك وغيره ها هو يقصي برنامج (إفادة السائل) الذي كان يقدمه العالم العلامة دكتور محمد الأمين اسماعيل بعد ان استمر في قناة السودان (14) عاماً!
هنيئاً لفضائية الهلال التي انتقل اليها شيخنا الجليل ببرنامجه الجماهيري الناجح.

رجح كثير من الناس أن الشيخ الجليل عوقب بالايقاف لأنه انتقد من منبر الجمعة مقرر القراي للتاريخ للصف السادس اساس والمسيء لرب العزة سبحانه وتعالى.

على ان العجب العجاب ان قناة النيل الازرق الخاضعة كذلك لمجموعة بني علمان القحتية اوقفت برنامج الشيخ الجليل محمد هاشم الحكيم بعد (18) عاماً من الامتاع.
إنها الحرب الشاملة على الاسلام .

المصدر: الانتباهة أون لاين

Exit mobile version