جدد رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو اتهاماته لجهات لم يسمها بأنها تتربص بالفتن ولا تريد دعم الاستقرار والسلام بالبلاد وهم الذين يحرضون بقولهم إن هناك قوات أجنبية دخلت السودان، وقال مناوي في الاحتفال الذي نظمته الحركة أمس بقاعة الصداقة لتكريم قائد قوات الحركة الفريق جمعة محمد حقار (ناس الخرطوم لا تخافوا من قواتي فهي ليست شياطين أو عملاء وهي ليست قوات أجنبية بل هم من أبناء الوطن ، وجاءوا من أجل إضافة للأمن والاستقرار السياسي في المرحلة القادمة) .
وأكد حرصهم على التعايش مع قوات الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع، وأرجع تكريم حقار للاحتفال بوداع الحرب واستقبال الأمن والسلام والاستقرار، وقطع بأن اتفاقية جوبا إضافة حقيقية للعمل الثوري الذي ينادي بالاستقرار والمساواة والعدالة من أجل بناء البلاد ، وزاد منذ الاستقلال هناك مراكز قوى بعيدة عن صنع القرار ، وهناك أشخاص يعتقدون أن هؤلاء لأخذ البقر.
وشدد على ضرورة وقف الخلافات والصراعات، وانتقد تأخير تنفيذ اتفاق جوبا ولفت الى أن البند الأول في الاتفاقية نص على أن يبدأ تنفيذ الاتفاقية بعد عشرة أيام من التوقيع عليها ، واستدرك قائلاً: ” حتى الآن بعد أن تم تشكيل الحكومة الجديدة لم نقم بأي خطوة أخرى “، واتهم جهات للمرة الثانية لم يسمها بأنها تعمل على عرقلة تنفيذ اتفاقية السلام وأضاف : ” في ناس دايرين ينفذوا الاتفاق وفي ناس عايزين ينفسوهو ، لكن تاني نحن ما بنرجع ورا ماشين قدام بس، ونشتغل في ظل الديمقراطية وفي الضوء ” .
وجدد مني دعوته للمصالحة الوطنية باجراء حوار حقيقي للسودان لكل الهويات والثقافات بالتقسيم المتنوع، واقترح و ضع مخرجات ذلك الحوار في وثيقة أطلق عليها (كيف تعرف السودان)،.ووجه انتقادات لاذعة للاحزاب وشكك في صحة طريقتها في العمل لاعتمادها على الدفاع أو المقاومة ، ووصف الأحزاب بأنها غير ناضجة سياسياً بسبب الشد والجذب في الشارع السوداني وعدم التراضي مما تسبب في عودة صفوف الرغيف والغاز والوقود مما سيتدعي اجراء حوار سياسي حقيقي يتم فيه الاتفاق على الحد الأدنى للقضايا القبلية ومن ثم الانتقال الى حوار وطني حقيقي يجمع عليه الشعب السوداني حتى يتم الاتفاق على ميثاق كيف يحكم السودان وليس من يحكمه.
واتهم المسيطرين في المركز بأنهم السبب في تدمير البلاد وأرسل رسالة لأبناء السودان وقال :” لو كنا نايمين يجب أن نستيقط وانا كنا مجانين يجب أن نكون عاقلين لن نعجز عن السلام والسير للإمام” .
الجريدة