استئناف الدراسة بمدارس شمال كردفان غدا الأحد

كشف تقرير حكومي أمريكي عن حقيقة التطهير العرقي الذي تمارسه الحكومة الاتحادية الإثيوبية في إقليم تيجراي، والذي أشار إلى عديد من الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها سكان الإقليم من المدنيين.

وأكد تقرير سري داخلي لدى الحكومة الأمريكية حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ونشرته اليوم السبت، أن المسؤولين الإثيوبيين ومقاتلي المليشيات المتحالفة معها تقود حملة لتطهي عرقي منهجي في تيجراي، الإقليم الذي مزقته الحرب في شمال إثيوبيا.

ويوثق التقرير، الذي كتب في وقت سابق من الشهر الجاري، بتعابير قوية، أرضا ذات منازل منهوبة وقرى مهجورة.

وأشار التقرير إلى أن المقاتلين والمسؤولين من إقليم أمهرة الإثيوبي، والذين دخلوا «تيجراي» بدعم من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، يقومون «عمدا وبكفاءة بتغيير الإقليم المتنجانس عرقيا عبر الاستخدام»الممنهج «للقوة والترهيب، لافتا إلى أن قرى بأكلمها تعرضت لدمار شديد أو مُحيت تماما.

ووثق تقرير الحكومة الأمريكية، بألفاظ بالغة الوضوح، الأوضاع في غرب تيجراي، وهي منطقة تخضع إلى حد كبير لسيطرة مليشيات الأمهرة، مشيرا إلى ما يصفه بـ«حملة واضحة» لطرد سكان تيجراي العرقيين تحت غطاء الحرب.

كما وثق التقرير كيف تعرضت عدة مدن تيجرانية للهجوم ونهب وحرق منازلها، مؤكدا أن البعض هرب إلى الأدغال، وآخرون عبروا الحدود مع السودان بشكل غير شرعي، في حين ظل البعض محاصرا ومرغما على النزوح إلى مناطق أخرى من إقليم التيجراي.

وفي المقابل كانت المدن ذات الأغلبية الأمهرية تشهد ازدهارا ونشاطا نابضا بالحياة في المحلات والحانات والمطاعم حسب التقرير.

بينما ذكر تقرير آخر نشرته منظمة العفو الدولية أمس الجمعة أن جنود ا من إريتريا قاموا وعلى نحو منهجي، بقتل مئات المدنيين التيجراي في مدينة أكسوم القديمة وذلك على مدار عشرة أيام في شهر نوفمبر، حيث قاموا بقتل بعضهم في الشوراع رميا بالرصاص.

في حين رد مكتب أبي أحمد بأنه على استعداد للتعاون في تحقيق دولي بشأن «الفظائع» في إقليم تيجراي، قائلا :«الحكومة تكرر تعهدها بتمكين إقليم يعمه السلام والاستقرار.

يذكر أن الحكومة الإثيوبية شنت حملة عسكرية على إقليم التيجراي في الرابع من نوفمبر الماضي بعد شهور من التوتر مع الحزب الحاكم الإقليمي، المعروف باسم جبهة تحرير شعب التيجراي، والتي حكمت إثيوبيا بقضبة من حديد على مدار ثلاثة عقود حتى وصول أبي أحمد للسلطة في 2018

المصدر: الانتباهة أون لاين

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.