ارتفاع حجم التحويلات ومبيعات النقد الأجنبي بشكل غير مسبوق بالمصارف السودانية

أكد خبراء مصرفيون وعاملون فى المصارف أن ارتفاع حجم مشتروات النقد الأجنبي لدى المصارف يسهم في تراجع أنشطة الأسواق الموازية للعملات بنسبة كبيرة متوقعين دخول مزيد من العملات الأجنبية للمصارف
وشددوا على أهمية اتباع الحكومة سياسات تسهم فى تراجع معدل التضخم ووضع حوافز تشجيعية من المصارف لعمليات التحويل فى وقت أعلنت فيه مصادر مصرفية استمرار المصارف فى تلقى مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي خاصة من تحويلات المغتربين ومبيعات النقد الأجنبي فى الداخل تزامنا مع إطلاق حملات شعبية لإنجاح قرار توحيد سعر الصرف .

 

وأشار المحلل المصرفي د. محمد عبد الرحمن أبو شَورة فى حديثه لـ السوداني إلى أن مشكلة توحيد سعر الصرف تكمن فى ارتفاع معدل التضخم بسبب ان الكثيرين يلجأون لحفظ أموالهم بالنقد الاجنبي عوضا عن العملة المحلية مشددا على أهمية وضع الحكومة لسيسات تستهدف خفض معدل التضخم بشكل كبير لتحريك الاقتصاد مؤكدا أهمية الاستفادة من تحويلات المغتربين وارتفاع حجم مشتروات النقد الأجنبي لدى المصارف لتقليل العجز فى الميزان التجاري واصفا ارتفاع حجم مشتروات النقد الأجنبي بانها عاملا إيجابيا لتحسين الاقتصاد.

ولفت المحلل المصرفي عثمان التوم فى حديثه لـ السوداني ان ارتفاع حجم التحويلات لدى المصارف يمثل عملية طبيعية بعد توحيد سعر الصرف مشددا على أهمية التحفظ على تقديرات النقد الأجنبي وعدم حدوث مبالغه تسهم فى لجوء البعض للأسواق الموازية متوقعا ارتفاع حجم التحويلات إلى البنوك وأضاف ولابد أن تعمل البنوك على تقديم حوافز في التمويل أيضا للعملاء الذين يقومون بعمليات تحويل كبيرة من التقد الأجنبي وعدم الاكتفاء فقط بالخوافز الحكومية متوقعا استمرار تراجع أنشطة السوق الموازي مع ارتفاع حجم التحويلات مايتطلب من البنوك تلبية كافة الطلبات الخاصة بالنقد الأجنبي داعيا الحكومة لوضع سياسات مكملة لقرار توحيد سعر الصرف.

واكد عاملون فى عدد من المصارف التجارية أن المصارف تشهد ارتفاعا فى حجم التحويلات إلى جانب مبيعات النقد الأجنبي بشكل غير مسبوق مشيرين إلى أن تلك الخطوة اسهمت فى تراجع الأسواق الموازية للعملات ما ينعكس إيجابيا على زيادة حصيلة النقد الأجنبي.
وكان بنك الخرطوم، أعلن السبت : “إن إجمالي المشتريات من منافذ تعامل النقد الأجنبي عبر البنك وصلت 10 ملايين دولار مشيرا إلى أن تلك المشتريات كانت خلال الفترة من 21 إلى 25 فبراير الجاري.

كما نشط سودانيةن في داخل وخارج البلاد في حملات شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم قيمة العملة الوطنية عبر تحويلات المغربين الذين استجابت أعداد كبيرة منهم لإنجاح الحملة كما أودع آلاف السودانيين مدخراتهم من النقد الأجنبي في البنوك، كما أن بعضهم استبدلها بالعملة المحلية بدلا عن اللجوء الى السوق الموازي. والأربعاء، قال بنك أم درمان الوطني إن التعامل بالنقد الأجنبي، عبر فروع المصرف في العاصمة الخرطوم والولايات، بلغ مليون دولار.

 

السوداني

Exit mobile version