أثار المقطع المصور الذي يظهر أحد الأشخاص يتحرش بطفلة صغيرة في حي المعادي بالقاهرة الكثير من التساؤلات بشأن كيفية حماية الناس لأولادهم من أولئك الخطيرين المتحرشين بالأطفال.
وفي هذا السياق، نشرت الناشطة سارة عزيز، مؤسسة مبادرة “Safe” للتوعية بمخاطر التحرش الجنسي بالأطفال، فيديو عن كيفية التعامل مع هذه الظاهرة، خاصة الفيديو الشهير.
أكدت سارة على ضرورة منع الأطفال من مشاهدة مثل هذه الفيديوهات؛ لأن ذلك سيثير الهلع والخوف من كل الناس، ويدفعهم لطرح أسئلة غير مجدية.
وطالبت بضرورة تكوين “وعي يومي” غير مرتبط بأحداث آنية مثل حادثة التحرش بـ”طفلة المعادي”، وقالت أن الوعي يومي يكون بممارسات دائمة الشجاعة في رفض الممارسات التي لا يرتاح لها الطفل، وألا يخجل مثلا من أن رفضه الجلوس في حضن البالغين أو أن يصطحبه غريب لقضاء حاجته أو أن يأخذه إلى أي مكان للترفيه مثل حديقة ألعاب.
وطالبت عزيز بوضع قواعد واضحة للأطفال حتى يتبعوها مثل عدم قبول أي حلوى أو طعام من الغرباء، وتوعية الطفل بأن لديه مناطق “غالية” في جسمه لا يجوز لأحد أن يلمسها أو يقترب منها، وأن لها “احترام خاص”، مطالبة بتعليم الأطفال بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف مثل الصراخ وطلب النجدة من الناس.
وأشارت إلى أن نصائح الأهل وتعليماتهم المستمرة ستوصل رسائل للأطفال بأن هناك ممارسات خاطئة قد يتعرضون لها وبالتالي سيسارعون إلى رفضها، منوهة أن الكثير من المتحرشين يلجأون إلى أساليب مغرية لجذب الصغار قبل التحرش بهم أو الاعتداء جنسيا عليهم.
وكان نشطاء المنصات الاجتماعية قد تداولوا فيديو وصف بـ”المقزز” لشخص يرتدي بدلة أنيقة وقد أقدم على التحرش بطفلة صغيرة تبيع المناديل في الشارع، و تبلغ من العمر 6 أعوام وملامسة أجزاء حساسة من جسدها، بعدما استدرجها لإحدى البنايات.
وقالت الطفلة في التحقيقات، إن المتهم أخبرها بـ “نيته شراء بعض المناديل ومن ثم قامت بالدخول معه داخل العقار”، بحسب ما أفادت صحف محلية.
وأظهر الفيديو خروج سيدة شاهدت ما يحدث في كاميرا المراقبة، لتواجه المتحرش الذي سرعان ما ترك الطفلة، لتلوذ بالفرار، في حين تظاهر هو أنه لم يرتكب أي شيء،و تهرب الرجل من المواجهة وسار بعيدا، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه في وقت لاحق.
الحرة
