تفاجأ الحضور في قاعة كلية الطب بجامعة القضارف بمقدم البرنامج الختامي لمؤتمر علوم الحاسوب وتقانة المعلومات الدولي الرابع، الذي استضافته الجامعة، وهو يعلن أن الشهادة الأخيرة من شهادات التكريم التي منحها مدير جامعة القضارف للوزراء مثل وزير الدولة بوزارة التعليم العالي البروف التجاني مصطفى، وأصحاب الدرجات العلمية العليا البارزين أمثال البروفيسور عزالدين محمد عثمان، أنها مقدمة لطفلة لا يتجاوز عمرها الثلاثة أعوام، وهي ريان حسن محمد علي، أما أنا الذي حضرت للمؤتمر بالصدفة لتزامن ذلك مع وجودي هناك في المدينة، فكانت مفاجأتي التصفيق الحار الذي وجده خبر تكريم الطفلة، والفرحة التي أشاعتها في القاعة.. حيث حرص مدير الجامعة على أخذ لقطة وهو يحملها في المنصة، ولما سألت أحد المشاركين في المؤتمر عن دواعي تكريمها ضمن هؤلاء القادة والمسؤولين.. قال لي: إنها كانت طيلة أيام انعقاد المؤتمر تجوب القاعة بين الحضور وأرهقت والدتها، التي تعبت في متابعتها وحملها حتى عرفها المشاركون، آخر لحظة تهنىء ريان بالتكريم، وتتمنى لها وأسرتها حياة كريمة وعقبال شهادة الأستاذية.