الناطق الرسمي باسم الشرطة : ليس كل قصص الجريمة التي تحدث ويتم تناولها في الميديا حقيقية

 

 

وقال عبد الماجد إن مؤشرات الجريمة من ناحية احصائية في انخفاض، في وقت طالب فيه المواطنين بالتعاون مع الشرطة وكشف عن جهود ضخمة لتقليل الظواهر السالبة.. التفاصيل في سياق الحوار التالي:

ــ اولا نحن لا نريد القول إنه لا توجد تفلتات بالعاصمة، ولكننا نريد التأكيد على مبدأ اساسي، وهو أن قوات الشرطة قادرة بمعنى الكلمة، على السيطرة على الوضع. فهناك جهود ضخمة كبيرة جداً تبذلها شرطة ولاية الخرطوم متمثلة في عمليات نوعية في التطواف وفي الدوريات، ونتائج هذا العمل هو القبض على المتهمين وتقديمهم لمنصات العدالة، لكن الذي يحدث هو أن هناك في بعض الأحيان يتم استخدام مصطلحات مثل الانفلات الأمني والسيولة الأمنية والانهيار الأمني، ونحن في تقديرنا انها تعريفات غير دقيقة، لان اي تعريف من هذه التعريفات لديه شروط حتى يتحقق، ولكن نحن نعزو استخدام هذه التعريفات إلى جملة من المتغيرات التي حدثت في المجتمع، وأن علم الناس بالأحداث أصبح واسعاً جداً (مجرد ما تحصل حادثة كل الناس يعرفوها)، بمعنى أدق علم الناس بالجريمة أصبح واسعاً، لكن نحن داخل الشرطة مرجعيتنا هي الإحصائيات وما يعرف بالتحليل الجنائي والإحصاء الجنائي، وبموجبه نخرج تقريراً كل عام نقرر على ضوئه كل عام معدلات الزيادة وغيره، واحياناً هناك بعض الجرائم لو زادت معدلاتها تكون الظاهرة صحية على اعتبار أن الناس بدأوا يبلغون عنها.

ــ مثل جرائم التحرش بالأطفال والاغتصابات. ولذلك الفيصل لدينا ليس الأسافير وليس ما يتداوله الناس، وإنما الإحصائيات والدراسات المتعلقة بالاحصائية الجنائية. وما أردت قوله اننا نرصد تفلتات هنا وهناك، ولدينا جهود كبيرة جداً. والرسالة التي استطيع توصيلها للمواطنين أن هذه الظواهر في طريقها إلى الزوال قريباً بفضل الله وفضل جهود الآخرين.

ــ ليست لدي الآن إحصائية محددة حتى امنحك إياها, الإحصائية أمر معقد جداً، لأن الجرائم مصنفة، فهناك جرائم ضد المال يتم تصنيفها لوحدها مثل السرقة والنصب والاحتيال، وهناك جرائم ضد الإنسان مثل القتل، وأيضاً جرائم ضد الدولة متعلقة بإثارة الفتنة وتقويض النظام والتجسس وغيرها، وكل مصنف على حدة، ولديها إحصائيات. ونحن الإحصائيات نضعها في شكل سنوي، لكن الآن استطيع ان اقول ان مؤشرات الجريمة من ناحية احصائية في انخفاض.

ــ نعم على كل المستويات كجريمة>

 لكن الناس تعاني من السرقات والنهب والعصابات وأصحاب المواتر فالأمر أصبح مخيفاً؟

ــ هؤلاء نتعامل معهم بشكل يومي على مدار الساعة، وان أردتم استكمال الصورة فاذهبوا إلى أقسام الشرطة المدونة فيها البلاغات، ورجال الشرطة يؤدون واجبهم بكامل القوة في شكل حملات منظمة.. صحيح أن المسألة مزعجة للمواطن لكن في المقابل نحن نقول ان هناك جهوداً ونحن واثقون من أن هذه المشكلات ستنحسر.

ــ إذا هناك متهمون وبلاغات فليس هناك تراخٍ، وهذه معادلة بسيطة جداً، فلو ذهبتم الى اقسام الشرطة ووجدتموها خالية من المتهمين يمكن القول إن هناك تراخياً.

ــ الضبط مسألة تقديرية تحدث من موقف لآخر أو من ظرف لآخر لكن في النهاية موجودة، فالحملات ومظاهر الضبط موجودة، وهذه تنعكس في الأقسام، فعندما تذهبين ستجدين المواتر متحفظ عليها، وكما قلت لك ان معرفة الناس بالأحداث جعلت البعض يروج لقصص مختلقة تساهم في ترويع الناس.

 يعني ليس كل قصص الجريمة التي تحدث ويتم تناولها في الميديا حقيقية؟

ــ نعم ليست حقيقية، وينبغي على أي شخص يطلع على الميديا ألا يصدق كل ما هو موجود في الميديا لأنها بلا ضوابط. واي شخص ممكن أن يقول اي كلام، ولذلك ينبغي على الناس أن ترجح صوت العقل وتحتكم له، ونحن كشرطة قادرون وواثقون من أن هذه الظواهر ستزول وتعود الحالة الأمنية إلى حالتها الطبيعية.

ــ نحن بالنسبة لنا الاتهام مربوط بأدلة اتهام، اما من غير بينة فإننا نعتبره حديثاً مرسلاً، لكن إذا كانت هناك بينة فيجب أن تقدم وبعدها نحتكم.

ــ (شوفي) اي شيء لديه مسببات، فهناك عوامل كثيرة تشترك في إحداث التغيير، حتى تغيير الدولة ونظامها لديه إفرازات وآثار، ونحن انتقلنا من نظام معين إلى نظام آخر، وهناك إفرازات وبعض السلوكيات لم تكن موجودة، بالإضافة للأوضاع الاقتصادية، ولكن بالرغم من هذا و ذاك فإننا لا نريد أن نجد الأسباب أو الأعذار للحالات، لأن هذا ليس وضع تشخيص حالات، ولأن المسألة مشتركة والعمل كبير، وهو عمل دولة، لكن في ما يلينا نحن كشرطة نضعها في معادلة بسيطة، وهي أن لدينا جهود ظاهرة وواضحة، وآثارها أو تقييم آثارها تختلف من شخص لآخر، لكن الشرطة في أحسن حالاتها وتؤدي وظيفتها بكل تجرد وتؤدي مهمتها على مدار الساعة، وانا كما قلت لك اتمنى وأدعو الصحافة ــ بدلاً من الوصول إلى المكاتب ــ أن تصل إلى أقسام الشرطة، ونحن على استعداد لتقديم اية تسهيلات لهم، حتى يقفوا بأنفسهم ويتأكدوا من الطواف والدوريات التي تخرج. مثلاً في آخر تقرير بتاريخ ١٥ مارس الجاري هذا نفذت شرطة ولاية الخرطوم حملات في مختلف المحليات أسفرت عن ضبط (٢٥٠) متهماً ومتهمة، وألقت القبض على (٢٨) موتراً وركشة بدون لوحات، (يعني لمن تقبض على (٢٥٠) متهماً فهل هذا ينم عن تراخٍ؟).

ــ نحن لسنا كل القانون، نحن لدينا مرحلة معينة ينتهي دورنا فيها، نحن نسمى أجهزة إنفاذ القانون، (زول عمل جريمة القى القبض عليه واودعه النيابة انا بعد ذلك غير مسؤول، انا الدستور محدد لي وظيفة معينة).

ــ هذا تسأل عنه الأجهزة العدلية.

ــ انتم كاعلام ناشدوا الأجهزة العدلية واجلسوا معها، لكن نحن كشرطة دورنا المنوط بنا من حقكم أن تسألونا عنه ونحن نجيبكم عنه.

ــ عملية الضبط تتم عبر تشريعات وليس وسائل. ونتوقع أن تصدر أوامر بحظر استخدام المواتر، لكن الناس يتدارسون الآثار والجوانب.

ــ كلها تخضع للحجز هذا عمل مستمر ولن نكف عنه إلى أن تزول هذه الظواهر.

ــ ليس أقل من (٥٠) الف مكالمة في اليوم.

ــ من خلال الإحصائيات نجد أن الجريمة في طريقها إلى الزوال قريباً جداً، فهناك انحسار وهناك جهود كبيرة .

ــ اية جريمة تروع المواطن مزعجة لنا، بغض النظر عنها.

ــ اخيراً اريد أن أطمئن المواطن تطميناً حقيقياً وليس وهمياً. والشرطة كتقييم نجد أنها في (٤٨) ساعة ألقت القبض على قتلة طالب الإسلامية، فهل الأمر تم بصورة عشوائية أم نتيجة لاختراق وجهد، ولذلك إذا كان الشخص المعني قدم لي ما هو جدير بالثقة انا اعتقد ان الناس يجب أن تدعمه. ويجب على الناس أن تدعم الشرطة بالمعلومة والاحترام المتبادل بيننا وبينهم، وهذا سوف يؤدي إلى مزيد من العطاء والجهد والتقدير المتبادل، وفي النهاية نحن من المفترض أن نوفر أغلى سلعة وهي أمن الإنسان. والمواطن السوداني واعٍ جداً ونجد منه كل تقدير، وطلاب الجامعة الإسلامية رغم الفاجعة قدموا لنا التحية والشكر، ونحن نسعى لزوال هذه المظاهر، وهي مسألة زمن ونحن مسيطرون وقادرون عليها بإذن الله

 

 

 

المصدر : الانتباهة

Exit mobile version