9 أرقام حيويّة تحدث فرقاً في مؤشر حياتك

لا شك بأنّ كل واحد منّا قد زار يوماً ما مختبراً لفحوصات الدم، أو شاهد تقريراً طبيًّا لأحد أقاربه ثمّ نظر محتاراً إلى تلك الأرقام الموجودة في نتائج الفحوصات، دون أن يفهم منها شيئاً. ومن الطبيعي والبديهي للعديد من الناس أن يعرفوا مقدار وزنهم، طول قاماتهم وحتى رقم حجم أحذيتهم، ولكن ما يجهله الكثير من الناس أنّ أعداداً معينة – يمكن أن تشكل فرقاً في حياتهم – لا يعرفونها، وهي في الواقع ترتبط بشكل كبير باستقرار وسلامة صحتهم.

لذلك نتناول 9 أرقام مهمة يجب أن يعرفها الجميع، لتساعدهم في الحفاظ على صحتهم، مع الإشارة إلى إمكانيّة اختلاف وحدة القياس بين بلد وآخر، أو حتى مختبر وآخر.

1- الكولسترول.. فزّاعة القلب
لا يوجد شيء أفضل من «الكمال» في مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى كثير من العوامل الصحية الأخرى التي يجب أن تضبط أولا. ومع ذلك، ينصح عموماً أن تبقى مستويات الكوليسترول الكلي (وهو مجموع الكوليسترول الجيد HDL والكوليسترول الضار LDL) أقل من mmol/l 5 أو ما يوازي 199 ملغم/دل للبالغين الأكثر صحية من أجل الحفاظ على صحة القلب.

2- مؤشر الكتلة.. ميزان الصحة
لكتلة الجسم (BMI) أهمية بالغة في تحديد مدى صحة الجسم، ومدى ابتعاده عن مخاطر الإصابة بكثير من الأمراض وأهمها السمنة. ولحساب مؤشر كتلة الجسم الخاص بك يدوياً، قسّم وزنك (بالكيلوغرامات) على طولك (بالمتر)، ثم تقسيم هذه النتيجة عن طريق طولك مرة أخرى. وفي حين تتباين الأرقام في تحديد مؤشر كتلة الجسم الصحي، فإنّه على الأغلب بين 18،5 و 24،9 كمتوسط للبالغين.

3- قياس الخصر.. مؤشر الوزن
إضافةً إلى مؤشر كتلة الجسم يعتبر قياس محيط الخصر طريقة أخرى لتقييم المخاطر التي يسببها الوزن على صحتك. وقد أشارت الدراسات أن الذين تتخزّن الدهون حول خصرهم هم أكثر عرضةً للمعاناة من مشاكل صحية، مثل النوبات القلبية وأمراض السكري، ويبدأ احتمال وجود الخطر في الحالات التي يكون فيها محيط الخصر فوق 80 سم (في النساء) أو 92.5 سم (في الرجال).

4- الكالوري.. هوس النساء
السعرة الحرارية أو الكالوري هي وحدة لقياس الطاقة، وعلى الأخص الطاقة الحرارية. ويعتبر الرقم 2000 هو المثالي في عدد السعرات الحرارية التي تستهلكه المرأة الصحيحة يومياً من أجل الحفاظ على وزنها. أمّا للرجال فهو 2500 وحدة حرارية، وقد تتغير هذه الأرقام بالنسبة للحوامل وكبار السن، أو عند أولئك الذين يحاولون إنقاص وزنهم. ومن الجدير بالذكر أنّ الـ 2000 سعرة حرارية التي ينصح باستهلاكها للنساء يجب أن لا تزيد الدهون المستهلكة فيها بأكثر من 25 – 35٪ من مجملها.

5- الملح.. نكهة الطعام
6 غرام هو أن الحد الأقصى الموصى به لاستهلاك الملح يومياً للبالغين من أجل الحفاظ على صحة القلب، ويعادل هذا الرقم ملعقة واحدة من الملح. ومع ذلك، مع الشعبية الغير مرغوب بها للأطعمة المالحة مثل رقائق البطاطس والوجبات الجاهزة، فإنّ الغالبية العظمى من الناس تتجاوز بانتظام هذا الرقم. ويستهلك الشخص العادي في المملكة المتحدة على سبيل المثال من 8،6 غرام من الملح يومياً، وقد يتضاعف هذا الرقم خمسة مرات عند الفرد اللبناني الذي يستهلك من 3 إلى 60 غرام ملح يومياً (يحتوي الخبز اللبناني على كميات عالية من الملح تتراوح من 1،4% إلى 3،4 في المئة من الوزن).

6- ضغط الدم.. القاتل الصامت
يمكن أنّ تتسبب الكميات العالية من الملح المستهلك بارتفاع في ضغط الدم فوق القراءة الموصى بها بين 60/90 و 80/120 (الرقم الأعلى من هذه القراءة يعكس أقصى قدر من الضغط عندما ينبض قلبك، في حين يشير الرقم السفلي إلى أدنى ضغط عندما يرتاح قلبك بين النبضتين). إنّ الانخفاض في ضغط الدم يمكن أن يسبب الدوخة، بينما ارتفاعه يمكن أن يكون خطراً لأنّه يؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

7- ضربات القلب.. ساعة الحياة
إنّ معدل نبضات القلب الطبيعي للبالغين الأصحاء هو بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. ومع ذلك يمكن أن تختلف هذه القراءة تبعاً للعمر، اللياقة البدنية والدواء. كما يعد من الطبيعي أن تكون ضربات القلب أقل عند أصحاب اللياقة البدنيّة المنخفضة، في حين أنّ تسارعها بالنسبة لآخرين قد لا يشكل أيضاً أي خطورة. ومع ذلك، إذا وجدت أن معدل ضربات القلب فجأةً ينخفض أو يرتفع فجأةً أعلى أو أسفل المعدل العادي، فإنه من المستحسن زيارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية موجودة.

8- سكر الدم.. مؤشر النشاط
يتم أخذ اختبار لمستويات السكر في الدم بشكل طبيعي بعد فترة من الصوم (قبل تناوله أي شيء في الصباح)، ومستوى السكر الطبيعي في الدم هو بين 3،5-5،5 مليمول / لتر (80 – 100 ملجم /دسل). وقد يشير تجاوز مستوى السكر في الدم هذا الرقم إلى مرض السكري (هي الحالة التي يعجز البنكرياس فيها عن إنتاج الأنسولين بنسبة كافية للسماح لجسمك باستخدام الجلوكوز). ومع ذلك يمكن لانخفاض مستوى السكر في الدم (hypoglycaemia) أيضاً أن يشكل خطورةً، خصوصاً لأولئك الذين يعانون من مرض السكري.

9- النوم.. الصيانة الشاملة
يعتبر تحديد الساعات الأمثل للنوم موضوعاً مثير للجدل، فقد أشارت دراسات مختلفة إلى أرقام متباينة من الساعات الكافية لإبقائنا في صحة جيدة. وفي حين يبدو من الأفضل أن تذهب مع ما يقوله جسمك لك من حاجته للنوم، فقد توافقت الآراء على ما يبدو أن 5 ساعات من النوم هو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على مستويات الطاقة، المساعدة في إصلاح الخلايا والحفاظ على صحة جيدة القلب.

 

المصدر:البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.