دعت الخارجية الأمريكية، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الدخول في مفوضات جادة بشأن سد النهضة.
وحذرت الخارجية الأمريكية من أي خطوات أحادية في أزمة سد النهضة.
وحثت الخارجية الأمريكية الأطراف الثالثة إلى مواصلة التفاوض حتى التوصل إلى حل.
وأبلغت إثيوبيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بتمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة.
وسبق أن أعلنت مصر والسودان، فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار يومين في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أبلغت واشنطن تمسكها بالرعاية الإفريقية لمفاوضات سد النهضة.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن «مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبا محايدا ومنصفا».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن «جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي» وأضاف: «أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل».
فيما أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، أن بلاده «اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل».
وقال عباس، في مؤتمر صحفي، إن «السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص».
وحول الأزمة الحدودية مع السودان، أكد وزير الخارجية الإثيوبي، إن «الخلافات الحدودية مع السودان يجب أن تحل بالطرق السلمية».
وتثير التحركات العسكرية السودانية توترا في العلاقات مع إثيوبيا، التي تنكر أحقية الخرطوم في السيطرة على تلك المساحات، وتمتنع عن وضع العلامات الحدودية، بينما يقول الجيش السوداني إنه استعاد 90% من أراضيه المحتلة بيد الإثيوبيين.
من جانبه، انتقد وزير الموارد والري السوداني، ياسر عباس موقف أثيوبيا من مفاوضات سد النهضة.
وقال خلال تصريحات له اليوم: «إن بلادنا ستحمي مصالحها وسلامة مواطنيها بكل الخيارات الممكنة وفق القانون الدولي ضد أي إجراء أحادي بخصوص سد النهضة».
وتابع: «إثيوبيا برفضها الوساطة الرباعية، تعمل على شراء الوقت والشروع في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق».
وذكر وزير الري السوداني أن الوساطة الرباعية تعني تقريب وجهات النظر وتقوية الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة
وأنبه وزير الري السوداني أنه لا يمكن للوسطاء في قضية سد النهضة أن يحلوا محل المفاوضين كما تدعي إثيوبيا.
وفي آخر التطورات بشأن مفاوضات سد النهضة، أجتمع وزراء خارجية وري الدول الثلاث، في العاصمة الكونغولية «كينشاسا»، خلال يومي 4 و5 أبريل الجاري، فيما لم تحقق جولة تقدمًا ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وتصر إثيوبيا على الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل، فيما ترفض كل من مصر والسودان أي إجراء أحادي فيمات يخص السد دون التوصل لاتفاق.
المصدر : المصري اليوم