وزير التربية السابق: صلاح مناع هددني «إما ذهاب القراي أو الحكومة ككل»

كشف وزير التربية والتعليم السابق، بروفيسور محمد الأمين التوم، عن تهديد القيادي بحزب الأمة القومي صلاح مناع، بذهاب الحكومة في حال عدم إعفاء مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي د. عمر القراي، بعد تعيينه مباشرة.

قال وزير التربية والتعليم السابق في السودان، محمد علي التوم، في تصريح مقتضب إن القيادي بحزب الأمة القومي صلاح مناع، اتصل به عند تعيين د. عمر القراي، مديراً للمناهج، وطالبه بضرورة ذهابه اليوم قبل غدٍ.

وتمّ استبعاد التوم من منصبه في التشكيل الحكومي الأخير، بحجة عدم تخطيه «الفحص الأمني» الخاص بالحقائب الوزارية.

وبحسب الوزير السابق أضاف مناع: «إذا لم يذهب القراي حتى الساعة الثالثة، ستذهب انت وحكومتك».

وأصدر رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في 17 اكتوبر 2019، بتوصية من وزير التربية والتعليم قراراً بتعيين د. عمر القراي في وظيفة مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي.

وتابع التوم «مناع اقسم ثلاث مرات بأن يذهب القراي قبل أن يجلس في كرسي إدارة المناهج لأنهم لا يرغبون فيه».

وأشار الوزير إلى رفضه لتهديدات مناع، وأنه ابلغه بمواصلة القراي في التكليف.

وأوضح التوم أن المسألة ليست استهدافاً للقراي، وانما الغرض منها إجهاض الثورة.

وقال: «بعض الأحزاب استهدفت القراي قبل أن يجلس على كرسيه ويقدم خطته للمنهج الجديد».

وأكد التوم أن الوزارة كانت لديها رؤية للهيكلة يكون فيها المركز القومي للمناهج وحدة، وتدريب المعلمين وحدة، والتوجيه وحدة ثالثة.

وأشار إلى أن الخطة المتداخلة أن يكون القراي مدير الوحدة، وتعيين شخص آخر للمناهج، كرؤية للحل وليس إبعاد القراي لإرضاء جهات بعينها.

واتهم مجموعات دينية بترصد مدير المناهج السابق، من خلال حديثهم عن المناهج والتباكي في الخطب و المساجد، الذي أجبر رئيس الوزراء على إصدار بيان بإعفاء د. القراي من منصبه.

ردات فعل

وآثار قرار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بتجميد العمل بالمقترحات المطروحة من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لإعداد مناهج تربوية جديدة في البلاد، المزيد من الجدل والانقسام عبر كواقع التواصل الاجتماعي في السودان.

وتقدم القراي باستقالته، احتجاجاً على تجميد العمل بالمقررات الدراسية الجديدة، متهما الحكومة الانتقالية بـ«الإذعان لأصوات أنصار الرئيس المعزول عمر البشير».

وطالب وزير التربية والتعليم ايضاحات من رئيس الوزراء بشأن تجميد تغيير المناهج.

وحاولت «التغيير» الاتصال بصلاح مناع للتعليق على ما اورده وزير التربية السابق على لسانه، وبعثت اليه برسالة، لكنها لم تتلق رداً منه حتى لحظة نشر هذا الخبر.

التغيير نت

Exit mobile version