بلغ الصبر منتهاه ،، وافترس الألم مبتغاه،، وتاهت وهربت منا أحلام الأماني الوردية،، ما نشر ،، وما هتف به أهل الأكاذيب من النشطاء عبر الوسائط قبل قيام الثورة ،، والآن وقد هزمنا بالفشل المتكرر بالضربة القاضية بسبب عدم الخبرة لكوادر أحزاب قحت ( ام الفشل المتأين) ،، فلا أطياف فجر قد لاحت في الأفق بحل مشكلة الكهرباء،،ولا طوق نجاة في خضم ظلمات أمواج التعاسة التي صنعتها فينا (أحزاب قحت وكوادرها) ،، وكم وكم من هزيمة فشل وجدناها ،،، وها نحن نسير بسرعة (الضوء المفقود ) إلى ما يعرف بالظلام الشامل ( Black Out ) .
أخلفت شركة الكهرباء الوعد مع الشعب ،، والأخبار تفيد بإن هنالك أكثر من محطة حرارية توقفت بسبب عدم توفر الفيرنست ،، والسبب كما نشر عبر الوسائط بأن السادة في ( وزارة المالية) لم يقوموا بتأمين أموال الفيرنست ،، فإن للمالية اهتمامات أكبر من توفير الأموال من أجل شراء وقود الفيرنست لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وتعاسة الشعب لا تهم الحكومة ،، وهنالك ما هو أهم في أجندة الحكومة أن تصرف عليه من أموال تحويلات المغتربين ومن حصائل الصادر ، ومن غيرها من الإيرادات ،، فإن وزارة المالية مشغولة عن تأمين الفيرنست .
مما جعل الوكيل الدكتور (خيري) أن يقدم استقاله حيث ورد الخبر التالي في صحيفة الانتباهة الصادر يوم 7 إبريل ونصه يقول :-
أقر وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد بتقديم وكيل وزارة الطاقة المهندس خيري عبدالرحمن استقالته ، لا إنه قال إن الاستقالة لم تحسم حتى اللحظة .،،، وكان الوكيل قد أرسل رسالة عن مشكلات الكهرباء في ذكرى 6 إبريل كشف خلالها بتقديمه استقالته منذ فبراير الماضي ،وبرر الاستقالة بإشكالات في قطاع الكهرباء (واتهم خلالها الحكومة بعدم وضع أولويات للصرف على القطاعات المهمة في مقابل صرف على غير ضروري وذكر :” الحكومة تستطيع توفير أموال للكهرباء إذا تحملت قطع الإمداد عن مكاتبها ومساكنها وعدم تشغيل الآلاف من المولدات ووقف العشرات من العربات ووقف العديد من السفريات ،، ( انتهى الخبر المنقول هنا ).
وتخيل في المساء من بعد صلاة المغرب ،، فقد معظم الشعب ظله! ! !! ،، بسبب عتمة الظلام ضاعت منا الظلال ،، وأصبح الشعب كالأشباح فاقد الظلال ،، ( وأحزاب قحت والحركات المسلحة) ما زالت مشغولة في صراع وتسابق و محاصصات من أجل كسب المناصب والامتيازات ،، ولا أحد ينظر للشعب ، فالكل مشغول ، ويناضل من أجل المحاصصة حتى ينال أرفع المقامات الدستورية والامتيازات والمخصصات ،، ويرمي بالشعب في مزبلة الضياع .
لقد أصبحت قطوعات الكهرباء تستمر لفترة أكثر من 15 ساعة ،، وبعض المناطق لا تعود لهم الكهرباء إلا من بعد 18 ساعة ،، فإن عدم توفر الفيرنست ربما يقود المحطات إلى التوقف الواحدة تلو الأخرى ،، فأين يتم صرف عائدات الصادر ! ! ! ؟ وأين يتم صرف تحويلات المغتربين من الأموال بالعملة الصعبة ! ! ! ؟ وأين تذهب ،، إن لم تصرف في تأمين الوقود للكهرباء والجازولين والبنزين والغاز والدواء ،، فأين تصرف كل الأموال التي حصلتها لجان تفكيك النظام البائد ! ! ! !؟.
عليه اقترح على السيد رئيس الوزراء (الدكتور حمدوك ) أن يقدم استقالته مشكوراً. ،، و يكفي مضى من الزمن عامان وما زلنا في عملية تعليق أسباب الفشل على الآخرين ! ! ،، وكفاية أن ينال شعبنا وعوداً بلا إنجاز ، وكفاية وصلنا لمرحلة أن نشتري (حقن الأنسولين لمرضى السكري ) يومياً وتتلف بسبب عدم وجود التبريد والكهرباء ،، وكفاية أن أسعار ( الفحم النباتي ) ارتفعت بشكل جنوني بسبب عدم توفر (غاز البوتجاز) ،، وكفاية أن كوادر قحت فشلت في إدارة موارد الدولة ولم تحقق أي إنجاز لصالح الشعب.
آخر المداد
منذ قبل سقوط الإنقاذ ، كتبنا وقلنا أن لا يتم تعيين أي شخص له مرجعية حزبية أو أيديولوجية في الحكومة الانتقالية ، ولكن ضربت قحت بهذا الشعار عرض الصحراء ( مش في عرض الحائط وبس ) والآن المحاصصات تسير وتجري من أجل تكوين البرلمان كذلك من (أحزاب قحت والحركات المسلحة ) ،، بالله دا اسمه كلام دا ! ! ! .
يعني حتى البرلمانات التي هي أساس الرقابة والمحاسبة يريد البعض أن يجعل البرلمانات مجرد تابع له ( يصفق له ويوقع وتبصم له ) كما كانت برلمانات المؤتمر الوطني بلا محاسبة ولا رقابة .،، ويظل السؤال قائماً :- هل انهار قطاع الكهرباء أم ما زال هنالك أمل في العلاج أم نترقب الـــ ( Black Out ) لعموم البلاد.