ثارت فتاة مصرية، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ردة فعلها غير التقليدية مع رجل قام بالتحرش بها.
لقنته درساً قاسياً
حيث قامت الفتاة التي تدعى صافي ترك، بضرب الشاب المتحرش لدرجة أنها أفقدته أسنانه الأمامية، وسط إشادة بتصرفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تداولت صورتها وصورة المتحرش بعد ضربه.
وقالت صافي ترك (24 عاماً) في مداخلة هاتفية عبر برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم” إنها تلعب. رياضة الملاكمة كهواية وليس احترافا، وكانت تمشي في الشارع، فوصف أحد المارة جسمها بطريقة ليست محترمة، فلقنته درساً قاسياً.
وأضافت صافي: “تكلم عن جسمي بطريقة مش محترمة، لفيت له وقلت له بتقول إيه؟ لقيته بيجري، جريت. وراه وقعدت أصرخ وأقول حرامي”.
“الناس تركوه حين علموا أنه متحرش”
وتابعت: “الناس أول ما سمعوا كلمة حرامي، اتجمعوا عليه وضربوه، وأنا ضربته معاهم، وقعد يحلف، فلما سألوني سرق مني إيه، قلت لهم مسرقش لكن اتحرش بيّ، وده قلته في الآخر خالص، لأني لو قلت كده هيسيبوه وده اللي حصل فعلا”.
وتباهت صافي ترك بأنها كسرت أسنان المتحرش الأمامية بصفعة على وجهه.
“جيبي حقك بنفسك”
ووجهت صافي نصيحة للفتيات قائلة: “أنصح كل البنات إنهم ميخافوش لأن المتحرش جبان، هو أجبن شخص موجود على الأرض، لأنه بيبقى خايف وبيبص حواليه يمين وشمال لأنه عارف إن اللي بيعمله غلط”.
اقرأ أيضاً: “شاهد” سعودي “قليل حياء” تحرش بفتاة منقبة جنسياً بالدمام وأثار جدلاً واسعاً.. هذا ما قاله زوجها
وتابعت: “جيبي حقك بنفسك، لأنك لو استنيتي إن حد يجيبلك حق، محدش هيجيب لك حق، انتي الوحيدة اللي بتدافعي عن نفسك”.
جاء ذلك بعد أيام من حادثة تحرش أخرى شهدتها مصر، حين قامت فتاة بتوثيق الجريمة بنفسها، داخل حافلة نقل عام (أتوبيس) في الجيزة .
ويظهر الفيديو المتحرش داخل حافلة وهو يقوم بفتح سحاب بنطاله أمام الفتاة. ثم بدأ بممارسة أفعال تخدش الحياء بيده.
وظهرت الفتاة وهي تنهر الشاب، وتخبره بأنها قامت بتصويره، وأنها ستقوم بنشر الفيديو عبر الإنترنت ليتم محاسبته كغيره من المتحرشين.
والتفت الركاب للضجة التي أثارتها الفتاة، فطالبوه بالنزول من “الأتوبيس”، ومحاولة تهدئتها.
“مصدومة من الركاب أكثر من المتحرش”
وعبر الناشطون عن غضبهم واستنكارهم لهذا المشهد، مطالبين بالقبض على المتحرش، ليكون عبرةً لغيره.
وروت الفتاة التي تبين أنها تدعى دعاء أحمد، تفاصيل الحادثة لوسائل إعلام محلية، وقالت إنها لاحظت في البداية نظرات المتحرش لطفلة صغيرة كانت تحملها والدتها.
وأضافت: “صورته أولاً ثم تكلمت حتى لا يستطيع الإنكار، والناس كانت سلبية، ويطالبونني بالستر عليه”.
وتابعت: “الناس بقيت صامتة، وحين قلت لا يوجد بينكم رجل، تحرك الرجل الذي كان بجانبي، وأمسك به، وحين وجد نفسه لوحده، تركه ولم يحدث شيء”.
وأشارت دعاء إلى أن المتحرش حين نزل، طلب الناس منها أن تستر عليه، ماعدا فتاة ورجل طالبوها بفضحه ونشر الفيديو.
وشددت دعاء على صدمتها من رد فعل الناس حولها، وقالت: “كان صادم بالنسبة لي أكثر من تصرف المتحرش، وقمت بتصويره لأخذ حقي، ولأنها الطريقة المثالية مؤخراً”.
وطالبت دعاء بالقبض على متحرش الأتوبيس، وقالت: “أريد أن يتم القبض عليه حتى لا يفعل ذلك مع فتاة أخرى. وزوجي شجعني وكان سيقدم محضراً ضده ولكننا لم نعلم هويته”.
وطن يغرد خارج السرب