اتهمت وزيرة الخارجية السودانية ، مريم الصادق المهدي، إثيوبيا بالتعنت وبعث رسائل خاطئة بشأن سد النهضة.
وقالت مريم المهدي في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز عربية) اليوم، إن إثيوبيا
سلكت نهجا (عقيما) في مفاوضات سد النهضة الذي تقيمه على أراضيها، وسط مخاوف من دولتي المصب، مصر والسودان، من التأثير على حصتهما من المياه.
ونوهت مريم الصادق إلى أن إثيوبيا تقوم بإرسال رسائل غير صحيحة في ملف سد النهضة، واتهمت أديس أبابا بمحاولة (تغييب الوعي)، علما بأن المعلومة لا تغيب في هذا الزمن، بحسب قولها.
وأكدت أن السودان ظل داعما لإقامة هذا السد خلال المفاوضات حتى يكون إشراقة في إفريقيا، نظرا إلى فوائده، في حال تم بالتوافق، مشددة على الأنهار الدولية تحكمها مرجعيات وقوانين.
وأضافت أن إثيوبيا تسعى إلى إحراز مكاسب سياسية داخلية من ملف سد النهضة، لا سيما في ظل اقتراب انتخابات يونيو القادم ووجود انقسامات، ولو كان ذلك على حساب الإضرار بالعلاقة مع السودان ومصر.
وترى مريم الصادق المهدي أن إثيوبيا تستهتر بعلاقتها الاستراتيجية مع السودان ودول الجوار.
وقالت مريم إن الموقف الإثيوبي كان متعنتا خلال المحادثات التي جرت، مؤخرا، في العاصمة الكونغولية كينشاسا، برفضها المقترح الذي قدمه السودان ودعمته مصر، وأضافت (لم تكتف بهذا بل ذهبت إلى حد استفزاز السودان ومصر بتصريحات مؤسفة من وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي).
وشددت الوزيرة على أن مرجعيات محددة هي التي تضبط مفاوضات سد النهضة، وأوضحت أنها راسلت مجلس الأمن الدولي قبل أيام وأطلعته على الأوضاع، حتى يراقب التطور عن كثب في ظل تهديد إثيوبيا لأمن المواطنين السودانيين.
وقالت مريم الصادق المهدي إن إثيوبيا لم ترد على دعوة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إلى الحوار المباشر بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وعندما سئلت حول خيارات السودان في حال مضت إثيوبيا قُدما في فرض الأمر الواقع، قالت مريم الصادق المهدي إن السودان ماض في خطوات كبيرة على المستوى السياسي والديبلوماسي قالت إن الحديث عنها لن يكون الآن.
المصدر : باج نيوز