رست بارجة حربية روسية صباح اليوم، السبت، في ميناء بورتسودان (شرقي السودان)، بدون مراسم وبروتوكولات عسكرية، وذلك بعد أن أفادت مصادر في الخارجية السودانية بتجميد الاتفاق بين البلدين الذي يقضي بإقامة قاعدة روسية.
وأكدت مصادر للجزيرة أن البارجة الحربية الروسية “بي إم-138” (PM-138) رست بميناء بورتسودان الرئيسي على البحر الأحمر، مشيرة إلى تأخرها عن موعد دخولها 48 ساعة لعدم اكتمال إجراءات دخول الميناء.
ونقل مراسل الجزيرة أن البارجة رست بدون مراسم وبروتوكولات عسكرية من الجانب السوداني، ولم يستقبلها قادة من قوات البحرية السودانية، كما درجت التقاليد العسكرية في استقبال الأساطيل السابقة، وستستغرق الزيارة 48 ساعة.
وتأتي زيارة البارجة العسكرية الروسية، في وقت أكدت فيه مصادر بالخارجية السودانية للجزيرة أن السلطات السودانية أبلغت روسيا رسميا بتجميد الاتفاق على إقامة قاعدة روسية في منطقة فلامينغو، التي توجد بها قاعدة القوات البحرية السودانية، إلى حين إجازة الاتفاق بواسطة المجلس التشريعي السوداني.
وفي وقت سابق، نفت السفارة الروسية في الخرطوم، في بيان لها على صفحتها في فيسبوك، أن تكون الحكومة السودانية قد قامت بتعليق إنشاء القاعدة العسكرية البحرية الروسية في ميناء بورتسودان السوداني.
وكانت وكالة “إنترفاكس” (Interfax) الروسية للأنباء قد نقلت في فبراير/شباط الماضي، عن بيان من الأسطول الروسي أن الفرقاطة “أدميرال غريغوروفيتش” (Admiral Grigorovich) وصلت إلى ميناء سوداني تعتزم روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه.
وذكر البيان -بحسب إنترفاكس- أن هذه أول سفينة حربية روسية تدخل ميناء بورتسودان.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية، وفق روسيا اليوم.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين موسكو والخرطوم حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، بهدف تعزيز السلام والأمن في المنطقة، حسب مقدمة الاتفاقية.
الجزيرة