ناقش رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مع المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، في ختام زيارته للبلاد، التباين في وجهات النظر بين السودان وإثيوبيا بخصوص الملء الأحادي لسد النهضة.
وأوضح حمدوك للدبلوماسي الأميركي مضار ومخاطر الملء الثاني لسد النهضة المقرر في يوليو/ تموز المقبل، وما يمكن أن يخلفهُ من نتائِج سلبية على العلاقات بين البلدين، طبقاً لبيان صادر من مجلس الوزراء.
وذكر البيان أن اللقاء بحث كذلك ادعاءات إثيوبيا بخصوص ملكية بعض الأراضي السودانية في شرق السودان، بجانب افتعال المشاكل بسبب قيام القوات المسلحة السودانية بالانفتاح على الجبهة الشرقية وتأمين وحماية المواطنين السودانيين على الحدود بين البلدين.
وذكرت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، في تصريحات صحافية، عقب اللقاء، تأكيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حرص السودان على استقرار الجارة إثيوبيا وتحقيق التوافق بين كافة المكونات الإثنية في إثيوبيا، إضافةً إلى حرصه وتطلعه لإقامة علاقة تُؤسس على احترام حسن الجوار، وتعزيز التعاون بين البلدين، مشيرةً إلى مناقشة اللقاء بين حمدوك وفيلتمان، السبل الكفيلة بتحقيق السلام والأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي، خصوصاً أن رئيس مجلس الوزراء يترأس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد”، وهي المعنية بتحقيق الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي.
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي حرص الولايات المتحدة على استقرار المنطقة، ودعمها ووقوفها بجانب حكومة السودان لإنجاح الفترة الانتقالية وإتمام عملية الانتقال الديمقراطي.
من جهة أخرى، أجرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأحد، شرحت فيه الوزير تطورات ملف سد النهضة، ومطالبة السودان باتفاق قانوني ملزم، وحرصه على تحقيق مصالح كل الأطراف وفقاً للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي، مشددة على خطورة الملء الثاني بدون اتفاق، مطالبة بالضغط على إثيوبيا ومؤازرة مطالب السودان في هذا الخصوص.
وحسب توضيح من وزارة الخارجية السودانية، فإن الوزير الصيني أبدى تفهماً لموقف السودان من سد النهضة، وأشار إلى أهمية التوصل لاتفاق بأعجل ما يتيسر.
المصدر : العربي الجديد