عادت قطوعات الكهرباء في العاصمة الخرطوم مجدداً بشكل مكثف، وبدون سابق انذار من الجهات المختصة، وتأثرت جميع احياء الخرطوم وام درمان وبحري بالقطوعات، جاء ذلك تزامنا مع بداية امتحانات الفصول الصغيرة ومع اقتراب امتحانات شهادتي الأساس والثانوي ما جعل اغلب الأسر تبحث عن حلول بديلة الكهرباء.
الفوانيس هي الحل
زينب عيسي تقطن بام درمان بمدينة ابوسعد يجلس نجلها عبدالرحمن الأمين لامتحانات شهادة الأساس رمت جام غضبها على المسؤولين بسبب قطوعات الكهرباء، لافتة إلى غلاء اسعار لمبات الشحن بالاسواق كبديل للكهرباء وان اغلب الأسر يصعب عليها امتلاكها لذا لجأت إلى الفوانيس حسب حديثها ل(كوكتيل) متمنية من الجهات المختصة مراعاة ظروف الامتحانات واستثناء تلك الفترة من القطوعات.
أمرنا لله
بدا عليها الاستياء ورفضت في بادئ الأمر الحديث ستنا عبدالرحيم تجلس كريمتها لامتحان الشهادة السودانية ونجلها لامتحانات شهادة الأساس ابتدرت حديثها قائلة: “أمرنا لله” وواصلت “اذا كانت الظروف عادية كان من الممكن أن نتحمل ما يحدث من عبث القطوعات العشوائية لكن اعتقد أن الظرف استثنائي وان الطلاب في حاجة لأجواء مهيئة للاستذكار” مضيفة “لا أظن أن هناك دولة في العالم يقطع بها التيار الكهربائي لذا قررت أن اهاجر واسرتي فور انتهاء الامتحانات”، لافتة إلى شرائها إلى لمبات الشحن والتي وصفت اسعارها بالخرافية إذ بلغ سعر الواحدة خمسة آلاف جنيه وتعتبر اقل سعرا مقارنة بالمعروض.
استياء عام
طلاب مدرسة المعارف اساس النموذجية بأم درمان كانوا أكثر استياء من من سبقتهم في الحديث وناشدوا الجهات المختصة بضرورة معالجة القطوعات كحالة استثنائية فترة الامتحانات. واشاروا إلى أن أسرهم تعمل على إيجاد حلول للقطوعات كل على حسب وضعه الاقتصادي لكن كانت الفوانيس لها الحظ الأكبر بين كل الحلول.
السوداني